الخميس 23 مايو 2024

تعرف على العوامل النفسية والوراثية التي تؤدى لفقدان الشهية

صورة تعبيرية

طبيب الهلال28-4-2021 | 10:48

بريهان رمضان

يعد فقدان الشهية مرضًا مثل السمنة، ويعرف باسم فقد الشهية العصبى، ويعتبر واحدا من الاضطرابات الهضمية التي تؤدى إلى تدنى وزن الجسم بشدة، ويركز المصابون به في السيطرة على أوزانهم وأشكال أجسامهم، ويدفعهم ذلك إلى بذل بعض المجهود الذى يؤثر كثيرآ في مجرى حياتهم.

وغالبآ يلجأ البعض إلى تناول الطعام بكميات محدودة ومقيدة بشدة، أو يحاولون التقيؤ بعد تناول الطعام، أو إستخدام الأدوية المسهلة، ومدرات البول، والحقن الشرجية للسيطرة على كمية السعرات الحرارية التي تدخل أجسامهم، أو ممارسة التمارين الرياضية القاسية والمفرطة بهدف إنقاص الوزن.

*العلامات التي تسبق الأعراض وتحذر بإحتمال الإصابة بفقد الشهية:

القلق المستمر بشأن الوزن، والسعرات الحرارية، وإتباع نظام غذائى محدد. النظر في المرآة لعدد كبير من المرات.

الشعور المستمر بالسمنة.

الأمتناع عن الأكل في الأماكن العامة.

تجنب تناول أحد المجموعات الغذائية مثل الكربوهيدرات.

إرتداء عدة قطع من الملابس لإخفاء الوزن الحقيقى للجسم.

عدم الإعتراف بالشعور بالجوع عند الشعور بذلك.

عدم قول الحقيقة بشأن كمية الطعام التي يتناولها الشخص.

إتباع نظام رياضى قاس.

تجنب رؤية الأصدقاء، أو ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.

 

أسباب مرض فقد الشهية:

هناك عدة عوامل تؤدى للإصابة بمرض فقد الشهية وهى:

العوامل الوراثية: تلعب دورآ في تطوير هذا الأضطراب، والكشف عن بعض الأدلة التي تربط بين السيروتونين، وهو أحد الهرمونات المفرزة في المخ.

العوامل البيئية: تسبب الضغوط المفروضة من المجتمع لأمتلاك جسم رشيق في تطوير الإصابة بفقد الشهية العصبى، وتلعب الصور غير الواقعية المنشورة من الأعلام( كالمجلات_التليفزيون) دورآ كبيرآ في رغبة الشباب والفتيات في إمتلاك جسم نحيف.

العوامل النفسية: يتبع المصابين بإضطراب الوسواس القهرى لنظام غذائى شديد، والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية القاسية، كماهو الحال لدى المصابين بفقد الشهية، وذلك بسبب تعرض المصابين بالوسواس القهرى للكثير من الهواجس والأفكار.

*أعراض مرض فقد الشهية:

الجوع ليس هو العلامة الوحيدة للإصابة بهذا الإضطراب، فهناك عدة عوامل منها:

عدم تناول كميات كافية من الطعام، مما يتسبب في فقد الوزن.

غياب الدورة الشهرية.

الشعور بالهوس من زيادة وزن الجسم.

صعوبة في النوم طوال ساعات الليل.

عدم إنتظام ضربات القلب.

الدوخة وفقد الوعى.

الجفاف.

تورم الذراعين والساقين.

*المضاعفات المرضية لفقد الشهية:

تسبب الإصابة بهذا الأضطراب على المدى الطويل حدوث العديد من المشاكل المرضية الشديدة، وذلك بسبب سوء التغذية، وعدم حصول الجسم على كفايته من العناصر الغذائية ومنها:

مشاكل في العظام والعضلات مثل: هشاشة العظام، الشعور بالتعب والضعف، وتأخر في النمو البدنى عند الأطفال والشباب.

مشكلات في الخصوبة.

مشكلات في الدماغ والأعصاب مثل: النوبات، تدنى التركيز، عدم القدرة على التذكر.

تراجع الدافع الجنسى.

مشاكل في الكلى والأمعاء.

مشاكل في القلب والأوعية الدموية مثل: اضطرابات ضربات القلب، مرض صمام القلب، تورم الوجه والقدم، ضعف الدورة الدموية، إنخفاض ضغط الدم، الفشل القلبى. فقر الدم.

ضعف في الجهاز المناعى. في بعض الأحيان يسبب الوفاة.

*علاج مرض فقد الشهية:

العلاج النفسى: يستخدم العلاج السلوكى المعرفى في التعامل مع المرضى المصابين بفقد الشهية، ويهدف العلاج إلى تغيير أفكار المصاب وسلوكياته، بالتحديد تغيير أفكاره عن الطعام ووزن الجسم.

الأدوية: لا يتوفر أي عقار أو دواء للعلاج، ومع ذلك تستخدم المكملات الغذائية في بعض الحالات.

العلاج في المستشفيات: تحتاج بعض الحالات التي تعانى من سوء التغذية، أو التدنى الشديد في وزن الجسم، ويشتمل العلاج على زيادة تدريجية في كمية الطعام لرفع الوزن بأمان.