قال الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مشروعات تبطين الترع، يمكن أن يوفر نحو 10 مليارات متر مكعب، من المياه التي تضيع في الترع عبر المسام المتسعة، مشيرًا إلى أن تلك المسام تفقدنا من 25 إلى 35% من المياه التي تخرج من السد العالي حتى تصل إلى أراضي الدلتا.

 

وأكد في تصريحاته الخاصة لبوابة «دار الهلال»، أن تحلية مياه البحر نوع من زيادة الموارد، وقد وصل إنتاجه حاليًا، ما يقرب من مليار متر مكعب، في هذا العام، موضحًا أنه مستهدف في عام 2030، أن يصبح 3 مليارات متر مكعب، وفي 2050 يصبح 5 مليارات.

 

وأضاف أستاذ الموارد المائية، أن استخدام مخلفات الصرف الصحي لكي نتمكن من زراعة مشروع الضبعة، والساحل الشمالي، وكذا مشروع مستقبل مصر من خلال مياه المصارف في مريوط وإدكو، مؤكدًا أن ذلك سيمد بإنتاج زراعي من مياه المخلفات المعالجة، وذلك لم يكن موجودًا من قبل، وهو استثمار أمثل لمياه المخلفات، وذلك إتباعًا لتوصيات الأمم المتحدة في إعادة استخدام كل مياه المخلفات بعد معالجتها، وخاصة في الدول التي تعاني من عجز مائي مثل مصر.

 

وأفاد "نور الدين" أن تطوير الري في الحقول يساهم بشكل كبير في توفير المياه، مشيرًا إلى أن الدولة قد اعتمدت قروض للمزارعين لكي يختار النظام الري داخل الحقول، لأن ذلك يوفر أكر من 5 مليارات متر مكعب، في حالة التحول من الري عن طريق الغمر السطحي، إلى الري المحوري، أو الري بالتنقيط، أو الري بالرش الذي يمكن أن يوفر من 5 إلى 10 مليارات.

 

 

 

وأوضح أن إعادة هيكلة السياسات الزراعية، يأتي من خلال تقليل مساحة الأرز، وأن لا نتوسع في زراعة قصب السكر، ومحاولة تقليل مساحات الموز، مساحات الأعلاف، وكل النباتات، والمحاصيل عالية استهلاك المياه يتم تقليلها، أو يتم استخراج منها أصناف جديدة أقل استهلاكًا للمياه وأعلى في المحصول.

 

وأكد أستاذ الموارد المائية أن الفرد عليه بالتفاعل، والتقدير والاستفادة، مضيفًا أن عمل تبطين الترع لتوصيل المياه للمواطن، سيجعل المواطن يبدأ في عدم إلقاء القمامة في الترع، وكذلك المخلفات المختلفة، كما سيبدأ في الشعور بالمسئولية فكما تقوم الدولة بدورها، سيكون على المواطن دوره الذي يجب ان يقوم به، كما أنه ستتطور كما تتطور الحكومة بعد أن يجد النفع من وراء المجهودات التي تقوم بها الحكومة لتوفير المياه، ومن إهدارها.