السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

مجددون في الاسلام.. الشيخ أحمد شاكر شمس أئمة الحديث

  • 28-4-2021 | 15:08

الشيخ أحمد شاكر

طباعة
  • أحمد البيطار

تُسلط بوابة "دار الهلال" طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء على المجددين في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم.

وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة..

وحلقة اليوم حول الشيخ أحمد محمد شاكر، المعروف بلقب شمس الأئمة أبو الأشبال، وستتعرفون عليه خلال السطور التالية.

ولد العالم الأزهري الشيخ أحمد محمد شاكر، في القاهرة عام 1892م، وقام والده بإلحاقه بكلية غوردون بالسودان، وظل بالكلية إلى أن عاد والده إلى مصر في عام 1904.

التحق الشيخ شاكر عقب عودته إلى مصر، بالمعهد الديني بالإسكندرية، ثم التحق بعدها بالأزهر الشريف حتى حصل الشهادة العالمية عام 1917م.

درس الشيخ أحمد شاكر المذهب الحنفي بالأزهر الشريف، كما درس أصول الفقه على يد أحد علماء معهد الإسكندرية، وعضو هيئة كبار العلماء، كما درس الحديث على يد علماء متخصصين في علم الحديث حتى برع ونبغ فيه وأصبح أبرز أئمة الحديث في العصر الحديث.

وكان الشيخ أحمد شاكر قد درس المذهب الحنفي، وكان لا يستخدمه فقط في القضاء الشرعي فكان يبحث كثيرًا، ويتتبع الدليل حيثما وجد لكي يصدر حكمه وكان لا يحيد عن سنن الحق، ولا يميل وبعيدا عن التعصب لمذهب معين.

وقام الشيخ أحمد شاكر، بتحقيق وفهرسة المسند للإمام أحمد بن حنبل، وهو أحد كتب الحديث، ويضم المسند أكثر من 27 ألف حديث، حتى يتم الحصول على الأحاديث منه بصورة سهلة، وقد قام بطبع المسند المُرتب بعد صبر على مواجهة مشكلة الطباعة التي واجهته.

وقد حقق الشيخ أحمد شاكر الكثير من كتب التراث الإسلامي، في مجالات متنوعة مثل، الجزء الأول من مسند ابن حبان، وجزئيين من الجامع الصحيح للترمذي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل سالف الذكر، وقد أتم منه 15 جزءاً فقط وتوفي قبل إتمامه.

وأصبح الشيخ أحمد شاكر بذلك أحد أبرز أئمة الحديث في العصر الحديث، والعلوم الإسلامية التي برع في كثير منها، فكان فقيها ومحققا وأديبا وناقدا، وبرز نجمه في علم الحديث حتى تولى رئاسة أهل الحديث في عصره.

وتوفي شمس الأئمة، الشيخ أحمد شاكر، في يوم 14 يونيو من العام 1958م.

الاكثر قراءة