وثقت الحلقة الخامسة عشرة من مسلسل "الاختيار 2.. رجال الظل" أحداث مأمورية عرب شركس في فجر 19 مارس 2014 حيث تم اقتحام مخزن السلاح والمتفجرات، والعثور على بعض الأوراق لمخططات اغتيال شخصيات مهمة مما تسبب ذلك في استشهاد العميد ماجد أحمد إبراهيم صالح، والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر. وتم القبض على الإرهابي محمد هارون، الإرهابي محمد عفيفي وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهما وسنرصد لكم بعض المعلومات عن الإرهابي محمد علي عفيفي في هذا التقرير. كان محمد علي عفيفي بدوي ناصف، قيادي في جماعة انصار بيت المقدس، ولد في محافظة كفر الشيخ وعند بلوغه الـ37، انتقل للسكن في القاهرة بمنطقة حلمية الزيتون، وافتتح بها مطعم للمأكولات الشعبية، أثناء وجوده بالقاهرة، كان دائم حضور الدروس الدينية للشيخ فوزى السعيد، في مسجد العزيز بالله بالزيتون. واعتقل محمد على عفيفى فترة قصيرة، لا تزد على عامين وفى سجن استقبال طرة، تقابل مع رفقائه فيما بعد، أبو عبيدة الطوخى، وفهمى عبدالرءوف، ومحمد بكري هارون تاجر ملابس.الذى نفذ فيه الإعدام أيضًا في خلية عرب شركس. وكان محمد على من حراس مداخل ومخارج اعتصام رابعة الإخواني، وعقب فضه من قبل القوات الأمنية، تم تكليفه هو وصديقه محمد بكري هارون وفهمي عبدالرؤوف مع مجموعات أخرى بحماية المظاهرات بالأسلحة. وتولى قيادة التنظيم في المحافظات البعيدة عن سيناء، ونجح تشكيل خلايا إرهابية في منطقة المطرية، والقليوبية، والجيزة، وكفر الشيخ، والمنصورة، و٦ أكتوبر، وقنا، وبنى سويف، والشرقية، وكان يرسل المجندين الجدد لتلقى التدريبات في سيناء. قدم لهم أحد الأشخاص تمويلًا قدره ٢٢٠ ألف دولار، كما جمع لهم أحد الأعضاء تبرعات داخلية زادت على ٢٠٠ ألف جنيه، وقاموا هم بالسطو على سيارات لمسيحيين، ومحلات صرافة، وشاحنات نقل أموال. وتشكلت مجموعة اغتيال محمد مبروك من محمد على عفيفي ومحمد بكري محمد هارون واثنين أطلقا النار عليه، فيما شكل محمد على خلية في منطقة عرب شركس أهم أعضائها زميله فهمي عبدالرؤوف، وفي هذه الآونة كان الضابط السابق بالقوات المسلحة عماد رامي، هو من يتولى لجنة التدريب، وكان هشام عشماوي يقود لجنة التنفيذ، ويعاونه القيادي أشرف الغرابلي. أعطى أمرًا وفق اعترافاته باستهداف سنترال رمسيس، لأن استهدافه سيعطل خدمة الإنترنت مؤقتًا بمحافظة الجيزة، واستهداف سنترال الأوتو بالإسكندرية سيترتب عليه تعطيل الإنترنت بمصر كلها، وأن موقع معسكر الأمن المركزي، بالكيلو ١٠٥، بطريق مصر الصحراوى يسمح بوضع سيارة مفخخة بجوار أحد جوانب السور الخاص به، لعدم وجود حراسة عليه وقاموا بفعل ذلك. نجح محمد على عفيفى بدوى بالتعرف والتواصل مع الضابط الخائن محمد عويس عن طريق الارهابي تامر أحمد عصمت العزيرى، فأعطاهم معلومات عن أرقام سيارات ضباط، ومنهم المقدم مبروك الذى تم اغتياله، وأمد التنظيم، بصورته، ولوحات مدنية لاستخدامها في العمليات. أُلقي القبض على محمد عفيفي في عام 2014، وأحيل للنيابة العامة، وحكم عليه بالإعدام هو و٦ اخرون في قضية خلية عرب شركس وتم تنفيذ الحكم في 17 مايو 2015.