الأربعاء 29 مايو 2024

مستشار المفتى من نيويورك: الإسلام لا يعرف الإرهاب

30-1-2017 | 13:49

أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، إن الإسلام الصحيح الذى يُؤْمِن به ويمارسه الأغلبية الساحقة من المسلمين فى شتى بقاع الأرض يهدف إلى استقرار المجتمعات وتحقيق الأمن الفكرى والمجتمعى للبشرية جمعاء، مشددًا على أن الإرهاب عدو التنمية والاستقرار.

وأضاف "نجم"، فى محاضرة ألقاها أمس فى جامعة نيويورك الأمريكية، أن "الاختلافات بين البشر لا يجوز أن تكون منطلقًا للنزاع والشقاق وإنما ينبغى أن تكون منطلقًا للتعارف والتآلف والتعاون".

وقال: "العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة فى تاريخ الأمة الإسلامية، وكانت اللغة العربية هى لغة العلم الأولى لمدة تزيد عن الألف عام".

وأوضح مستشار مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء تسعى دائمًا إلى نشر ثقافة العلم والحث على التعلم والبحث، والاعتماد على العلماء المتخصصين، بالإضافة إلى تقديم المشورة الفقهية وإسداء النصيحة العلمية الرصينة للمسلمين فى العالم حتى يتمكنوا من العيش وفقًا للمنهج الإسلامى الوسطى الصحيح.

وشدد على أن احترام قوانين البلاد التى يعيش فيها المسلمون فريضة دينية، مشيرًا إلى أن فتاوى دار الإفتاء المصرية تؤكد على ضرورة اندماج المسلمين فى مجتمعاتهم بطريقة إيجابية تظهر سماحة الدين الإسلامى الذى تم تشويهه فى أذهان غير المسلمين.

ولفت مستشار المفتى إلى أهمية أن يدرك العالم ما تقدمه مصر من تضحيات فى معركتها الحاسمة ضد الإرهاب، مشددًا على أن مصر اتخذت قرارها بالتصدى للإرهاب حتى يتم تطهير أرضها المباركة من دنسه.

واختتم "نجم كلمته قائلًا: "المحللون من خارج العالم الإسلامى نظروا إلى أعمال فئة قليلة العدد، عالية الصوت، مثيرة للقلاقل، فى العالم الإسلامى، نظروا إلى هؤلاء واعتبروهم ممثلين لمعتقدات أغلبية المسلمين، زاعمين أن الإسلام دين أساسه العنف، وللأسف ساهمت وسائل الإعلام فى تأكيد هذا الرأى من خلال تناولها للإسلام".