أعلنت سلطات بلغاريا اليوم الأربعاء أنها تشتبه بتورط 6 مواطنين روس في الانفجارات التي وقعت بمصانع ومستودعات عسكرية في السنوات الأخيرة، متهمة 3 منهم بمحاولة اغتيال رجل أعمال بلغاري.
وحسبما صرحت سيكا ميليفا، المتحدثة باسم المدعي العام في بلغاريا، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة صوفيا، فإن المحققين يرون أن "هناك أوجه تشابه معينة في الانفجارات التي أصابت مصانع الذخائر"، حيث "دمرت المنتجات التي كان مخصصة للتصدير إلى جورجيا وأوكرانيا".
وأضافت أن الانفجارات لم تكن لها "أسباب تقنية واضحة"، وأن ستة مواطنين روس تواجدوا في الأراضي البلغارية في أيام قريبة من تواريخ وقوعها وكذلك محاولة اغتيال تاجر الأسلحة البلغاري إميليان غيبريف، الذي كان يملك أسلحة مخزنة في المستودعات المنكوبة.
وحسب رواية مكتب المدعي العام البلغاري، فإن محاولة اغتيال غيبريف وقعت في الفترة من 28 أبريل إلى 4 مايو 2015، فيما وقعت أول التفجيرات في نوفمبر 2011، وآخران عام 2015 وآخرها عام 2020.
وقالت ميليفا: "تشير الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، بدرجة كبيرة من المصداقية، إلى استنتاج مفاده أن هدف أفعال المواطنين الروس هو وقف إمداد (الذخائر) لجورجيا وأوكرانيا"، مضيفة أن جمع الأدلة مستمر.
وذكرت المتحدثة أن صوفيا تعمل مع براغ على التحقق من وجود ربط بين التفجيرات في بلغاريا وانفجار في جمهورية التشيك عام 2014.
من جانبها، قالت البعثة الدبلوماسية الروسية في صوفيا إن السلطات لم تبلغها بالتحقيق في الانفجارات.
يذكر أنه على مدى 18 شهرا، طردت بلغاريا ستة من الدبلوماسيين الروس، بذريعة الاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات الدبلوماسية الوثيقة تاريخيا بين صوفيا وموسكو.