شهدت مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعا لا نستطيع وصفه بالطفيف في نسبة الإصابة بفيروس كورونا حيث تجاوزت أعداد الإصابة من 1000 حالة تقريبا، ويرجع السبب الأساسي وراء ذلك لعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وليس كما يروج البعض أنه نتيجة للموجة الثالثة من فيرس كورونا، لذا وجب علينا وخاصة في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة أثناء التواجد بالمساجد لتأدية فريضة الصلاة ولا سيما صلاة التراويح، مع تقليل نسبة العزومات والخيم الرمضانية.
انتشار الخيم الرمضانية أحد أسباب ارتفاع الإصابة
أكدت الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري البكتريا والمناعة الغذائية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، أن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة الأخيرة السبب وراء الزيادة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا بمصر، لافتة أنه بجانب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية هناك تزايد في انتشار الخيم الرمضانية بشكل كبير.
طرق مجابهة كورونا
وعن طرق مجابهة فيروس كورونا أضافت استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة في تصريحاتها لـ" الهلال اليوم " أنه ينقسم لشقين، شق خاص بالحكومة، وآخر خاص بالمواطنين، مؤكدة أن الدولة قامت بما عليها من واجبات تجاه مجابهة فيروس كورونا، في حين هناك تقصير واضح من قبل المواطنين نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامة واستخدام المطهرات وعدم التواجد بالأماكن المزدحمة قدر المستطاع.
أعداد المصابين المسجلة بمنظمة الصحة العالمية غير صحيحة
وبشأن ارتفاع معدل الإصابة أوضحت أنه نتيجة لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية تسبب في ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا خلال هذه الأيام، لافتة أن أعداد المصابين المسجلة بمنظمة الصحة العالمية غير صحيحة لوجود بعض الحالات التي تتلقى العلاج بمستشفيات خاصة آخرون يخضعون للعلاج بالمنازل، مؤكدة أن تغليظ العقوبة على التجاوزات وعدم التزام بالإجراءات الاحترازية هو الحل الأساسي للحد من الارتفاع الذي نراه هذه الأيام في معدل الإصابة.
فرض حظر تجوال
وفيما يخص فرض حظر تجوال أردفت عبدالوهاب، أنها غير مؤيدة لفكرة فرض حظر تجوال مرة أخرى، مراعاة لمصالح المواطنين المادية، وأيضا حظر التجوال سيتسبب في مشاكل كثيرة لأصحاب المحلات التجارية كما حدث العام الماضي، مؤكدة أنه بدل اللجوء لفرض حظر تجوال نلجأ لوضع عدة قوانين واشتراطات للالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا عليهم من الإصابة وحفاظا على أرواحهم، وأن من يخالف هذه القوانين والاشتراطات يضع نفسه تحت محاكمة القانون.
حقيقة تسبب بعض اللقاحات في جلطات دماغية؟
وحول حقيقة تسبب بعض اللقاحات في جلطات دماغية أكدت أن هناك تضارب في الآراء حول تسبب بعض اللقاحات بإحداث جلطات دماغية، موضحة أن نسبة الجلطات بسيطة كما أنها لم ترتفع بعد أخذ اللقاح وهذا بناء على إحصائيات أخذت على مستوى العالم، كما أن الأبحاث لا تأخذ أحيانا وقتا كافيا للدراسة الكاملة ولهذا هناك أحيانا تضارب بين الأبحاث وبعضها، مؤكدة أن أخذ اللقاح لا يمنع من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرة أن هناك فترة حصانة تتراوح من 3 إلى 6 شهور بعد تلقي اللقاح، كما أنه لم يعلن أحد أن اللقاحات جيدة مئة بالمئة، حيث تراوحت نسبت جودة بعض اللقاحات حيث 95% و97% بمعنى أن هناك تراوح في فاعلية جودة اللقاحات.
مراعاة الأخذ بالإجراءات الاحترازية
وفي سياق متصل صرحت النائبة سولاف درويش عضو مجلس النواب بأنها لا تظن تطبيق حظر تجوال خلال الفترة القادمة، ولكن قد يكون هناك تشديد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مؤكدة أنه على المواطنين مراعاة الأخذ بالإجراءات الاحترازية خوفا منهم على أهل بيوتهم من خلال الالتزام بارتداء الكمامة واستعمال المطهرات بصفة مستمرة.
حالة غريبة يشهدها الشارع المصري
وعن الحالة التي يشاهدها الشارع المصري أضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن هناك حالة غريبة يشهدها الشارع المصري وهي عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل كبير، متسائلة عن سبب هذا الإهمال؟، مؤكدة أنه عند تفعيل مادة القانون بتحصيل غرامة فورية من غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية بوسائل المواصلات والمؤسسات العامة سيتسبب في كثير من الشكاوى من المواطنين بسبب ضيق الحال.
قانون الغرامة
وعن تفعيل قانون الغرامة على غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية أوضحت أن هذا سيتطلب بطبيعة الحال انتشار مكثف من رجال الشرطة بالشارع إن لم يكن وراء كل مواطن للتأكد من التزامه بارتداء الكمامة خوفا عليه ناهيك عن العزومات والسهرات خاصة ونحن في شهر رمضان.
الصيام حجة عدم ارتداء الكمامة
وطالبت درويش، الحكومة بضرورة تطبيق قانون الغرامة على غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية وخاصة في وسائل المواصلات العامة مثل القطارات ومترو الأنفاق والميكروباصات وأتوبيسات هيئة النقل ولا سيما المؤسسات العامة والأسواق والشوارع المزدحمة والمساجد والكنائس والمحلات التجارية والمولات، لافتة أن البعض يتحجج بأنه لا يستطيع ارتداء الكمامة نتيجة أننا في شهر الصيام ولا يستطيع التنفس جيدا حال ارتداءه الكمامة.
هذا وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لمعدل الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات التي تتخذها الوزارة للتعامل مع التداعيات السلبية لهذه الجائحة.
وأكدت وزيرة الصحة إلى أن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الحالي ارتفع إلى 5845 حالة أسبوعية، مقارنة بـ 1248حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريباً، منوهة إلى أن محافظات: القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.