السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

تعرف على «قصر الطاهرة» الذي وجه السادات منه بعبور قناة السويس في حرب أكتوبر

  • 30-4-2021 | 21:57

قصر الطاهرة

طباعة
  • محمد فتحي

جاءت تسمية قصر الطاهرة، بعد أن قامت «أمينة هانم» نجلة الخديوي إسماعيل، بشراء قطعة أرض لتقيم عليها فيلا، ومنها انتقلت الملكية إلى ابنها محمد طاهر باشا، ومن اسم «طاهر باشا»، جاءت تسمية القصر بقصر الطاهرة، إذ تم تحويله من فيلا صغيرة لقصر على الطراز الإيطالي، أشرف على التعديل المهندس الإيطالي الشهير «أنطونيو لاشيك»، كما شارك القصر في الكثير من الأحداث السياسية التي عاشتها مصر على مدار السنوات الماضية، أهمها عندما وجه الرئيس السادات منه خلال حرب أكتوبر العبور لقناة السويس.

بناء قصر الطاهرة

تم بناء قصر الطاهرة في أوائل القرن العشرين، وتم تشييده على الطراز الإيطالي، ويظهر ذلك جليًا في السلالم الرخام والسقوف المرمر الرائعة.

تصميم القصر

ويعتبر أنطونيو لاشياك من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر، وهو الذي صمم مجموعة كبيرة من مبانى وسط البلد مثل: الفرع الرئيسى لبنك مصر، عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصري بميدان التحرير، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية.

كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق، حيث كان مبنيًا قبل ترميمه بالخشب على غرار مبنى الأوبرا القديم الذي تعرض هو الآخر للحريق عام 1971، واستطاع لاشياك ببراعة استغلال المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة نسبيًا بالقياس لباقى القصور الملكية، في تصميم مبنى القصر بتوازن وجاذبية في الشكل.

مكونات القصر

يحيط بالقصر حديقة بديعة، مكونًا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به، وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دورًا مهمًا في توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع.

الحرب العالمية الثانية

خلال الحرب العالمية الثانية، كان طاهر باشا موالي للألمان وتم وضعه، بأمر من بريطانيا تحت الإقامة الجبرية خلال جزء من الحرب العالمية الثانية، أولًا في منزل جنوب حلوان، ثم في المستشفى العسكري في القبة وفيما بعد في سجن بسيناء، وكان في ذلك الوقت قصر الطاهرة منزلًا مؤقتًا لأعضاء آخرين في العائلة المالكة المصرية.

مصادرة قصر الطاهرة

أما بالنسبة لطاهر باشا، فإنه انتقل إلى فيلا في الزمالك، وفي عام 1953، تم مصادرة قصر الطاهرة جنبًا إلى جنب مع بقية القصور التي تنتمي إلى سلالة عائلة محمد علي، من قبل الدولة بعد سقوط النظام الملكي، والكثير من متاع قصر الطاهرة الثمين ظهر في المزادات التي ترعاها الدولة والحكومة في محاولة لملئ خزانتها، واستضاف القصر في العهد الملكى الملك سعود ابن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ضيفًا واستضافه أيضًا في العهد الجمهورى بعد أن ترك الحكم وأقام فيه.

حرب أكتوبر

وفي عام 1973، شهد القصر لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر، وكان هناك نشاطا من نوعا مختلفا في قصرالطاهرة، وتم تحويل أجزاء من القصر لغرف متابعة للحرب، ووجه الرئيس السادات من قصر الطاهرة بشأن عبور القناة.

الاكثر قراءة