تتبدل وتتنوع الأطباق الرمضانية ؛و يظل طبق الفول صامدا طوال 30 يوما في الشهرالكريم ،فطبق الفول هو حقا ملك السفرة في السحور، واستحق هذا اللقب، نظرا لاحتوائه علي عناصر غذائية متنوعة و متكاملة، وعلي الرغم من أهميته الغذائية ؛إلا أن خبراء التغذية لا ينصحون بتناوله طوال الشهر،نظرا لما يسببه الإفراط في تناوله من اضطرابات الجهاز الهضمي، في التقرير التالي نتعرف علي فوائد الفول والأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة الإفراط في تناوله، في محاولة لتفادي هذه الأضرار و تقديم البدائل .
في البداية ترصد الدكتورة ولاء الحجاج خبيرة التغذية العلاجية فوائد الفول قائلة ؛الفول مصدر للبروتين النباتي وغني بفيتامين ج، مما يساعد علي وقاية الجسم من الأمراض كالسرطان و القلب والالتهابات ويعمل علي تقوية الجهاز المناعي، ويحافظ علي الكتلة العضلية للجسم ، وفي نفس لا يحتوي علي دهون.
وأضافت قائلة؛ كما أنه مصدرأساسي للكالسيوم الذي يساعد في تقوية العضلات والعظام ،ومصدر لفيتامين ب12الضروري في تكوين خلايا الدم و تقوية الذاكرة والأعصاب، و ، فضلا عن احتوائه علي الحديد المفيد لعلاج الإنيميا،علاوة علي دوره في طرد السموم ، لاحتوائه علي الألياف التي تعمل علي تسهيل حركة الأمعاء السليمة ،حيث يحتاج هضمه إلي وقت أطول؛ مما يساعد في الحركة الداخلية للجسم ،فيزيد من مستوي الحرق .
وعن وجود أضرار من تناوله يوميا طوال شهررمضان نتيجة احتوائه على مادة "البيورينات" التي تتحول إلى حمض "اليوريك"، التي تؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس واضطرابات في القولون العصبي، فضلًا عن الإصابة بالانتفاخ والغازات، وأيضا تكوين حصوات بلورات حمض اليوريك، التي تسبب الإصابة بحصوات الكلي.
، قالت الدكتورة ولاء الحجاج في تصريح خاص "لدار الهلال "؛في المطلق الاستمرار في تناول صنف معين من الطعام هيكون له منافع و أضرار.
وأوضحت خبيرة التغذية العلاجية ؛أن تحديد ما إذا كان صنف محدد من الغذاء له أضرار علي المعدة ،يختلف من شخص لآخر، وفق ما يسمي ب"تحليل بكتيريا المعدة"، –نوع من البكتيريا المصاحبة للإنسان -التي تتعدي المليون نوع و يحددها تحليل "دم و براز"،علاوة علي الاستعداد الجيني؛فنسبة 85 %من من ثلاثة أرباع الأمراض ؛ بتكون نتيجة الاستعداد الجيني، فالفول قد يسبب الإفراط فيه الإصابة بالنقرس أو حصوات الكلي لمن لديهم استعداد جيني،غير ذلك؛فوجبة الفول توصف ك"سناك طبيعي " وجبة غذائية كاملة لمن يريد إنقاص الوزن .
ونصحت خبيرة التغذية العلاجية ،بعدم تناول الفول يوميا في وجبة السحور ويكتفي بتناوله 4 أيام في الاسبوع ، مع الحرص علي تناول كمية مناسبة وعدم الإفراط ،والتوقف عن إضافة الليمون لطبق الفول عند الشعوربالإمساك ،مع ضرورة إضافة الزيت الحار ،أو زيت الزيتون ،و الطحينة ،والكمون لتخفيف انتفاخ البطن وطرد الغازات، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء، وعدم إهمال طبق السلطة، وتناول كوب من الزبادي قبل بدء السحور .
وأضافت الدكتورة ولاء الحجاج ،من الأفضل تدميس الفول في المنزل لضمان نقعه في الماء قبل الطهي ب 12 ساعة علي الأقل، فضلا عن ضمان عدم إضافة مواد حافظة ضارة للمعدة، مع إمكانية إضافة عناضر من البروتين النباتي للفول المعد بالمنزل مثل العدس.
وحرصا علي التنوع بين أصناف الغذاء؛ هناك عدة بدائل للفول اقترحتها خبيرة التغذية العلاجية؛ منها استبدال طبق الفول في بعض الأيام بطبق "شربة العدس بجبة "،أو الفاصوليا بالقدونس مع الذرة ،أو طبق "البصارة "،أو الفول "الحراتي " أو شوربته، أو شريحتين لحمة باردة مع كوب لبن ،أو بيضتين أو كوب خشاف