"في كل محنة منحة" تلك المقولة تحققت في كثير من النماذج، فكم من أحداث حزينة وكارثية قد يتعرض لها الشخص لكنها في نفس الوقت ممكن أن تكون نقطة تحول جذرية للأفضل، وهو ما حدث بالفعل لسيدة من اسكتنلدا التي تلقت صدمة مدوية في شبابها لكنها مع الوقت حولتها لشخصية مشهورة.
عندما كانت جولي في الـ 21 من عمرها وكأي فتاة تحلم بأن تنجب، وعندما حملت ابنتها ذهبت لإجراء فحص بالأشعة في الأسبوع الـ 37 من حملها، وشعرت بالصدمة عندما علمت ان ابنتها إيرين ليس لديها دقات قلب.
وبعد أن فقدت ابنتها بشكل مأساوي، كافحت للحصول على الدعم الذي تحتاجه، وقاومت مشاعر الانتحار، حيث تقول جولي التي تبلغ الآن 40 عامًا: "لم أرغب في أن أكون هنا، أردت أن أكون مع إيرين."
واصلت جولي وزوجها بريان إنجاب ثلاثة أطفال آخرين، وبالفعل أنجبا ديمي ، الآن 16 عامًا ، آيدن 14 عامًا، وليون خمسة أعوام، لكن ذكرى إيرين ومدى ضآلة الدعم الذي تلقوه بعد وفاتها بقيت معهم.
وألهمتهم تلك الواقعة على أن يقوموا بإنشاء مؤسسة خيرية لدعم الأشخاص الذين فقدوا جنينهم، وتقدم الدعم للأمهات والآباء في اسكتلندا، ويمنحوا الأزواج مكانًا هادئًا للتحدث معهم ومعالجة خسارتهم.
وتقول جولي: "أردنا تقديم شيء ما للأشخاص الذين عانوا مثلنا كعائلة، حيث يستمرون في التعامل مع الخسارة التي لا تتركهم أبدًا".
وتقديًرا لهذا العمل الخيري ودورها في المجتمع فازت جولي بجائزة كبرى، وهو ما جعلها تعبر عن سعادتها الغامرة حيث تقول: "الفوز بالجائزة جعلني أشعر بالعاطفة حقًا، حيث تم إنشاء المؤسسة الخيرية في ذكرى إيرين، ولقد شعرت بالفخر أيضًا - إنه تكريم مناسب لفتاتنا الصغيرة".
وأضافت: "منذ الفوز تلقينا مثل هذه الرسائل الجميلة من أولياء الأمور ، يهنئوننا ويقولون إنهم لن يكونوا هنا بدوننا، لقد ساعد حقًا الأشخاص في التعرف على عمل المؤسسة الخيرية أيضًا".
شاهد الفيديو..