في ظل شهر رمضان ومع كثرة التجمعات العائلية والولائم الرمضانية، أصبح هناك زيادات في الإصابات، مثلما حدث في شهر رمضان من العام الماضي، وفي هذا الصدد، حذر أطباء من التهاون وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرها بالكحول، مشددين على ضرورة فتح النوافذ داخل المنازل أثناء التجمعات أو إقامتها في أماكن مفتوحة قدر الإمكان، بالإضافة إلي أن يكون العدد محدود قدر المستطاع والمدة قليلة، تجنبا لانتشار العدوي، خاصة لدي الأطفال وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، لأن جهازهم المناعي يكون ضعيف، لذلك فهو أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
التجمعات العائلية في رمضان.
من جانبه، قال الدكتور شعبان رشوان، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن هناك العديد من السلوكيات الخاطئة التي نرتكبها، وتجاهل الإجراءات الاحترازية، كل ذلك تعد أحد أهم أسباب زيادة إصابات فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، خاصة في شهر رمضان.
وأكد رشوان في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك أمور يجب تطبيقها لحماية أنفسنا من العدوى، خاصة أن شهر رمضان يشهد التجمعات العائلية، أهمها ارتداء الكماكة وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرها بالكحول بمجرد دخول المنزل، بالإضافة إلي عدم مصافحة اي شخص بالأيدي.
وشدد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء على عدم اصطحاب أو تواجد كبار السن، لأن الجهاز المناعي ضعيف والابتعاد بمسافة لا تقل عن متر ونصف على الأقل، فضلا عن فتح المنافذ في المنزل وعدم لمس الأسطح قدر المستطاع تجنبا لانتقال أو الإصابة بالفيروس.
وتابع أن وزارة الصحة والسكان أكدت من قبل على وجود ارتفاعات يومية فى أعداد الإصابات بقيروس كورونا يصل قراية الـ 10% يوميا، محذرة من التجمعات العائلية في شهر رمضان، ولكن هناك تهاون وعدم التزام من جانب المواطنين.
وأشار رشوان إلي أن ما نشهده اليوم من تزايد في الإصابات يتوقف على وعي المواطن ومدي التزامه بالتدابير والإجراءات الاحترازية، لأن الزحام وعدم التباعد يرفع فرص نقل العدوى، لذلك يجب على كل فرد الحذر وعدم قبول أي ولائم أو عزومات رمضانيه حرصا على صحتهم، ويجب أيضا على المواطنين اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
تطهير الأسطح وغسل اليدين باستمرار
في نفس السياق، قالت الدكتورة نجوي الشافعي، وكيل نقابة الأطباء، إن التجمعات العائلية خلال شهر رمضان تمثل خطورة شديدة خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها العالم وهي جائحة كورونا، مشددة على أنه يجب الالتزام بكل إجراءات مكافحة العدوى، وهي ارتداء الكمامة والتباعد وتطهير الأسطح وغسيل اليد باستمرار.
وأكدت الشافعي في تصريح خاص لبوابة" دار الهلال"، أن التجمعات والازدحام في الأماكن المغلقة يؤدي إلي تزايد كبير في انتشار العدوي وارتفاع إعداد الإصابات، وهذا ما لاحظناه خلال شهر رمضان في العام الثاني من الجائحة، ولذلك يجب أن يكون هناك التزام وعدم التهاون بهذه الأمور للحفاظ على سلامة وصحة الجميع.
وأوضحت وكيل نقابة الأطباء أنه في حال إقامة أي تجمعات او احتفالات يجب ان تكون في أماكن مفتوحة وفي الهواء الطلق، فضلا عن أن تكون فترة الاحتفال أو التجمع العائلي قصيرة والعدد أيضا محدود كلما أمكن ذلك، كل ذلك مع مراعاة التباعد الجسدي والتهوئة ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة.
وشددت على ضرورة عدم السلام والمصافحة بالأيدي أو ملامسة الأشياء، وخاصة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث يكونون هم أكثر عرضة للإصابة، نظرا لأنهم لا يمتلكون مناعة قوية وجهازهم المناعي ضعيف.
وطالبت الشافعي جميع المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم الاستهتار بها، وتجنب إقامة أي ولائم رمضانية وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوي، فإذا التزم كل مواطن نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة بسلام خاصة في شهر رمضان، لأن وعي المواطن هو الأساس.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان أكدت وجود ارتفاعات يومية فى أعداد الإصابات بقيروس كورونا يصل قرابة الـ 10% يوميا محذرة من التجمعات العائلية في شهر رمضان، مؤكدة أن الزحام وعدم التباعد والتزاور يرفع فرص نقل العدوى مطالبة المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.