تشهد الكنيسة الأرثوذكسية والأسقفية والكاثوليكية والطائفة الإنجيلية احتفالا بعيد القيامة، والذى يبدأ اليوم الأحد، حيث يتذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد 3 أيام من صلبه وموته كما هو مكتوب فى العهد الجديد.
موعد عيد القيامة
يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يوم مقسم إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق علية اسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر.
بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين – الأسبوع المقدس (أسبوع الآلام)- يكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة في هذا الأسبوع تتجلى آلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام هنالك من لا يأكل شيئا تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة.
يعد عيد القيامة من أهم الاحتفالات الدينية عند الشرقيين والأرثوذكس الشرقيين أيضَاً.
نرى ذلك في البلدان الذي يشكل الأرثوذكس النسبة الغالبة من سكانها.
لكن هذا لا يعني بأن الأعياد والاحتفالات الأخرى هي غير مهمة، على العكس بل إن الأعياد تعتبر تمهيدية لتصل إلى عيد القيامة. إن عيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض.
الطقوس والاحتفالات
وفي هذا اليوم، يقوم الأرثوذكس إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الأشياء الترفيهية والغير مهمة، وتنتهي يوم جمعة الالام.
تقليدياً يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
وظل موعد الاحتفال بعيد القيامة موحدا عند جميع الطوائف المسيحية فى العالم، طبقًا لهذا الحساب القبطى، حتى عام 1582 م حين أدخَل البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلا على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذى يلى الاعتدال الربيعى مباشرة، بغض النظر عن الفصح اليهودي (مع أن قيامة السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء فى الأناجيل الأربعة) – على حد وصف الموقع- فمن ثم أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانًا في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحيانا يأتي مبكرا عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتى أبدا متأخرا عن احتفال الشرقيين بالعيد.
ويذكر أن قداسة البابا نبه أبناءه إلى الموضوع ذاته، في عظة خميس العهد أمس في دير الشهيد مارمينا بمريوط.
وقال قداسته: "نشكر الله أنه يعطينا الفرصة رغم الوباء والموجة الثالثة، أرجوكم الالتزام الكامل وخط الوقاية الأول أمام هذا المرض اللعين الذي أصاب عشرات الملايين هو الكمامة وغسل اليدين والبعد عن الزحام ونجلس في مكان جيد التهوية ويكون طعامنا صحي ولا تتهاون وصلي من أجل الذين انتهت حياتهم بسبب الفيروس ومن أجل المرضى الله يشفيهم، الحياة غالية فانتبه، سوف نصلي الآن الساعة الثانية عشر و نلتزم بأماكنا حتى نهاية الصلوات ونصلي من أجل كل أحد وأخواتنا المرضى لأجل أن يشفيهم الله ويفرحوا بالقيامة".