الأربعاء 5 يونيو 2024

في ذكرى وفاته العاشرة.. أسرار جديدة عن أسامة بن لادن الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة

أسامة بن لادن

تحقيقات2-5-2021 | 16:34

محمود كمال

تحل  اليوم، الثاني من مايو، الذكرى العاشرة، لمقتل الزعيم التاريخي والمؤسس لتنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على الأراضي الباكستانية، في عملية عُرفت باسم «رمح نبتون»، وتابعها كبار المسؤولين في البيت الأبيض، يتصدرهم الرئيس الأسبق باراك أوباما بنفسه، وذلك بعد سنوات من البحث والترصد لزعيم واحدا كان من أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم.

من هو أسامة بن لادن؟

ولد أسامة بن لادن في 10 مارس عام 1957، وأسس تنظيم القاعدة في عام 1988، كما أعلن بالاشتراك مع أيمن الظوهري، عام 1998، تأسيس الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصلبيين.

كان بن لادن مواطنا سعوديا حتى سُحبت الجنسية منه عام 1994، وهو من عائلة بن لادن، ذات الأصول اليمنية الحضرمية، ووالده هو الملياردير «محمد بن عوض بن لادن»، وكان ترتيب أسامة من بين إخوته الـ17، من بين 52 أخا وأختا.

درس أسامة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد، ليتولى أعمال الإدارة في شركة بن لادن، وقدرت ثروة عائلته بقرابة سبعة مليارات دولار،  استغل حصته فيها لدعم المجاهدين خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان.

معسكر الفاروق

في عام 1984، أسس بن لادن منظمة سماها مركز الخدمات وقاعدة للتدريب علي فنون القتال باسم «معسكر الفاروق»، لتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان والعرب والأجانب، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وبعد الغزو العراقي للكويت، خرج بن لادن من السعودية وانتقل للسودان وأسس تجارة فاشلة ومركزا جديدا للعمليات العسكرية في السودان.

بعد ذلك غادر بن لادن السودان عام 1996 ذاهبا لأفغانستان نتيجة لعلاقته القوية مع جامعة طالبان التي كانت تسيطر على أفغانستان في ذلك الوقت وبعد انتقاله وجه تركيز تنظيمه للولايات المتحدة الأمريكية وأعلنت الحرب عليها في عام 1998.

في أغسطس 1998 تم تنفيذ عمليتي تفجير ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا واتهمت السلطات الأمريكية بن لادن الوقوف وراء هذه التفجيرات وبناء على ما فعله قام الأمريكيين بقصف مصنع الشفاء للأدوية في السودان وقصف مواقع في قندهار الأفغانية، وخلال تلك الفترة حاول الأمريكان التفاوض مع طالبان بشأن بن لادن ورفض التفاوض معهم ثم بعد ذلك بقي بن لادن في حماية الطالبان خوف من أي عملية خطف مفأجي أو اغتيال.

عملية يو أس أس كول

في عام 2000 تم تنفيذ عملية انتحارية المدمرة «يو أس أس كول»، في ميناء عدن اليمني وقتل فيها عدد من جنود المارينز الأمريكيين واتهمت السلطات الأمريكية بن لادن بالوقوف خلف تلك العملية، وفي عام 1999 وضع اسم بن لادن في قائمة المطلوبين التي أصدرها مكتب التحقيقات الفدرالية، وفي عام 2000 شكوك حول علاقة بن لادن بتفجير المدمرة الأمريكية «كول» في اليمن، التي أدت لمقتل 17 بحارا وجرح 39 أخرين.

شهد 11 سبتمبر عام 2001 تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبني وزارة الدفاع الأمريكية من قبل 19 شابا من اتباع بن لادن وأطلق علي تلك العملية اسم هجمات سبتمبر، اختطف أربع طائرات أمريكية، ضربت اثنتان منها برجي التجارة العالمي في نيويورك وسقطت الثالثة في بنسلفانيا، بينما حاولت الأخيرة ضرب مبني البنتاغون، ما أدي في نهاية ذلك اليوم إلي قتل نحو ثلاثة آلاف شخص.

اختفي زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب علي طالبان والقاعدة في أفغانستان وظن البعض أن أسامة بن لادن كان مختبئا في المنطقة الجبلية لأفغانستان، لكنه ظهر في 2004 ليبرر تفجيرات 11 سبتمبر، بأنها بسبب اجتياح لبنان عام 1982 وما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين

وفي فجر الإثنين 28جمادي الأول 1432ه الموافق 2 مايو2011 من خلال عملية مداهمة دامت 40 دقيقة، قتل أسامة بن لادن، في عملية شارك بها مروحيات الشبح التي لم تكن تعتقد أجهزة الاستخبارات أنها قد وجدت بعد وعلي متنها كان حوالي 25 جندي من قوات المغاوير الأمريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على قصر كان يختبئ به.