تشهد حلقات الملحمة الوطنية الاختيار 2 ظهور العديد من الوجوه الشابة في أدوار مهمة ولشدة إتقانهم لأدوارهم يلفتون الأنظار إليهم بشدة، كان من بينهم الفنان محمد العزايزي الذي جسد دور الإرهابي "أبو عبيدة" بإتقان شديد وبكل ما أوتي من موهبة، "العزايزي" عبر عن فخره وسعادته بدوره في الاختيار وكشف عن كواليس شخصيته داخل العمل وكيف جاء ترشيحه وردود الفعل على دوره في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال".

وقال العزايزي: "جاء ترشيحي للدورعن طريق إبراهيم فرج مساعد المخرج والذي تجمعه علاقة صداقة بعدد من أصدقائي الفنانين، عابد عناني، وأحمد الرافعي، الذين شاركوا في الجزء الأول من العمل العام الماضي".

وبالنسبة للاستعداد للشخصية، قال: "كان هناك متخصصين من الأمن الوطني وضباط مكافحة الإرهاب وهم على دراية بمعرفة الشخصيات وساعدونا في ذلك بخلاف مذاكرتي للشخصية بمفردي عن طريق الكتب التي تتحدث عن الفكر التكفيري والجهادي ولكن ما عرفني أكثر على شخصية "أبو عبيدة" فيديوهات المتخصصين مثل ماهر فرغلي وهو باحث في شئون الإرهاب الإسلامي وكان على مدار سنوات يشرح للناس طبيعة الإرهابيين مثل "هشام عشماوي وأبو عبيدة" وغيرهم، وكان له كتب ومقالات وكان أهم مرجع بالنسبة لي".

وتابع: "حاولت الإطلاع على القضية ووجدت أن "أبو عبيدة" له قضية مجمعة بها كل ما فعله من جرائم، وشخصيته هو رجل إرهابي نفذ أشياء كثيرة قمنا بتلخيص ما فعله في بعض الأحداث المهمة التي تناولها المسلسل ولكن في الحقيقة هو لديه قضية بها سجل حالف من العمليات الإرهابية بلغلت 51 جريمة إرهابية من بينهم قتل ضباط شرطة وصل عددهم إلى 40 ضابطا، و15 مواطنا و348 مصابا كان من جراء كل العمليات التي نفذها، بالإضافة إلى قتل محمد مبروك واللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية والرائد محمد أبو شقرة والملازم أول محمد حسن والمجند علي رمضان وعبوة ناسفة في سيارة مأمور قسم إمبابة غير تفجير مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء والإسماعيلية ونقطة شرطة النزهة ومركز شرطة أبو صوير والأكمنة في التجمع الأةل وأكثر من حادثة في المنصورة ومعسكر الأمن المركزي في السويس".

 وأضاف: "لم يحصل على لقب "شيطان التفجيرات" من فراغ، وبالتالي ذاكرت كل ما يتعلق به حتى عندما أقف أمام الكاميرا لأداء مشاهدي أكون على دراية بخلفية الشخصية التي سوف تتكلم وانطباعي عنه، وإن كنت على معرفة بتلك الشخصية تقولها بطريقة وإن لم تكن تعرفها تقولها بطريقة أخرى والحمد لله كل ذلك أفادني".

وأضاف: "فيه صور للشخصية الحقيقية موجودة في المواقع والدقن التي ظهرت بها  كانت حقيقية واتفقنا مع الماكيير انها تكون خفيفية حتى تبدو شبه الصور الحقيقية وفكرة معظم وقته أنه يرتدى جلباب طول الوقت ويحاول أن يتحدث في بعض الأوقات بالعامية والفصحى لأنه يحاول إقناعهم أنه أكثر منهم ثقافة".

وأردف: "ردود الأفعال لم أكن أتوقعها وفي أول يوم تصوير جهزت نفسي بشكل معين وهناك ضابط كان يعرف "أبو عبيدة" وظل ينظر لي باستغراب وأخبرني إني قريب الشبه منه  جدا، تركت ذقني لمدة 3 شهور، وكنت أقف في كل كمين أمر عليه ولابد أن أظهر لهم بطاقة الهوية وعندما أخبرهم أني أجسد دور في مسلسل الاختيار كانوا يرحبوا بي جدا وبعد المسلسل قمت بحلاقة ذقني ورجعت لشخصيتي الطبيعية ولكن الناس مازالت تعرفني، وعندما أجلس على المقهى يداعبني البعض ويقول لعامل المقهى "ماحدش ينزله مشاريب ده إرهابي" وفي إحدى المرات بينما أجلس على المقهى شاهدت شخص يجلس بجواري ويقوم بتصويري من بعيد فطلبت منه أن يأتي ونلتقط صورة سويا، وعندما سألته عن سبب تصويره لي بمفردي اكتشفت أنه قام بنشر الصورة على حسابه على الفيسبوك وكتب عليها "يا جماعة أنا عرفت مكان أبو عبيدة فين هو قاعد دلوقتي على قهوة في الهرم"، وكل تلك التعليقات المضحكة تسعدني.

واختتم: "الاختيار له الشرف كل من شارك فيها ومر من أمام الكاميرا وبيتر ميمي يمنح كل من حوله الثقة وهو مخرج جميل وكان يثق في من أول لحظة، ويحسب له أنه استعان بممثلين قريبة الشبه من الشخصيات الحقيقية وتعب في ذلك ونظر إلي من يعمل في المسرح، والشكر أيضا لشركة الإنتاج التي منحت الفرصة لظهور الشاب والوجوه الجديدة وأبناء المسرح وشكر مني للمخرج بيتر ميمي ومساعده إبراهيم فرج والمنتج تامر مرسي".