أكدت الحلقة الواحد والعشرين من حلقات برنامج "مع الصائمين"، الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط أهمية الحفاظ على نعمة الحياة الزوجية والسكينة والمودة بين الزوجين التي منحها الله إياهم وشكره عليها، والمشاركة الحقيقية لمشاعر كل منهما من أجل الحفاظ على الأسرة وتربية النشء تربية صحيحة.

وأكد الدكتور رمضان عفيفي، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام وزارة الأوقاف، خلال كلمته الليلة في الحلقة الواحد والعشرين من البرنامج الذي تقدمه  على موقعي الوكالة على (فيس بوك) و(يوتيوب) على الروابط التي تتم إذاعتها يوميا بمناسبة شهر رمضان الكريم - أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بحسن المعاملة بين الزوجين يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الامام مسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها آخر ) لا يفرك يعني لا يبغض لا يكره انسان لا يكره زوج زوجته لان الانسان كائن بشري فيه طباع مختلفة فقد يخطئ وقد يصيب وهذا للرجل والمرأة على السواء .

وأضاف مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام وزارة الأوقاف: وإنما وجه النبي صلى الله عليه وسلم الكلام للزوج لأنه المسؤول ولأنه هو المطالب بالحفاظ على بيته وعلى زوجته وعلى أولاده، إذا علم الزوج أن هذه الزوجة نعمة من الله عز وجل اتقى الله فيها وأحسن إليها وعاملها معاملة طيبة مهما كانت الضغوط التي عليه من الحياة لأن الزوجة مخلوقة من نفسه وهي جزء منه كما قال ربنا تبارك وتعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ( آية 13 من سورة الحجرات) وقال تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ( آية 21 من سورة الروم)، الزوجة من نفس خلقة الرجل.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام وزارة الأوقاف، أن شكر هذه النعمة أن الإنسان يتقي الله فيها بأن يحسن إليها بأن يبرها وينفق عليها وألا يجعلها في حاجة إلى أحد غيره ، وكذلك الزوجة ان تتقي الله عز وجل في زوجها وان تحسن اليه فقد كانت المرأة الصالحة تقول لزوجها عندما يريد الخروج من بيته. تقول له يا فلان اتق الله ولا تطعمنا حراما فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على حر جهنم . هكذا المرأة الصالحة توصي زوجها وهكذا الرجل الصالح يهتم بزوجته فهي كنز كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم خير ما يكنز المرأة الصالحة .

نسأل الله عز وجل أن يصلح لنا أزواجنا وأن يصلح لنا بناتنا وأن يوفقنا إلى ما فيه الخير وأن يتقبلنا عنده وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.