تعتبر الأسماك المملحة "الفسيخ والرنجة" من أهم مظاهر الاحتفال بشم النسيم، الذي يحل موعده في مصر اليوم الإثنين، وعلى الرغم من التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة كل عام، للتأكيد على أضرار تناول الفسيخ والرنجة، فإن أغلب المواطنين لا يبالون بها.

  إلا أن هناك فئة عليها أن تفكر في هذا الأمر بشكل أكثر جدية، وهي فئة السيدات الحوامل، لأن تناولهن للفسيخ والرنجة، سواء كان في الأشهر الأولى، أو الأخيرة من الحمل، يمكن أن يعرضها لعدد من المشكلات الصحية الأخرى، التي سنتعرف عليها فيما يلي، وفقًا لما ذكرته الدكتورة فاطمة الشريف، أخصائية النساء والتوليد على صفحتها على "فيسبوك".

وقالت الدكتورة فاطمة الشريف، إن تناول المرأة الحامل للفسيخ قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ، والتهابات بالكلى، التي تؤدي للولادة المبكرة، وانخفاض نسبة الأكسچين في الدم، والتسبب في ضرر للجنين.

وأضافت: "كما أن طريقة تخليل الفسيخ تجعله أكثر عرضة لتكون بكتيريا لا هوائية بداخله، مثل السالمونيلا والليستريا، وهذه البكتيريا سامة جدا، وتأثير سمومها يظهر بعد الأكل بـ6 ساعات، بالإضافة إلى أنها ضارة جدا بالجهازين العصبي والتنفسي عند الشخص العادي، الأمر الذي يجعلها أكثر ضررًا على المرأة الحامل"، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الفسيخ إلى حدوث تسمم للحمل، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأم والجنين".

وتابعت  الدكتورة فاطمة: "الحديث عن الرنجة مختلف إلى حد كبير، فعلى الرغم من أنها أيضًا تنتمي إلى نوعية الأسماك المملحة، فإن طريقة تمليحها وتدخينها تجعلها أكثر أمنًا من ناحية درجة السمية مقارنة بالفسيخ، لكنها تحتوي على نسبة أملاح عالية، وهو ما قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم، لذلك يرفع الأطباء شعار قطعة صغيرة من الرنجة لا تضر، ولكن لا بد من شرائها من مصدر موثوق، لاحتمالية احتواء بعضها على بكتيريا اللستيريا النّاجمة عن طريقة تحضيرها خصوصًا التي تُحضر بتجفيفها خارجًا، إذ تكون أكثر عُرضةً للبكتيريا من سمك الرنجة المطبوخ بطريقة التدخين، لذا من الأفضل عدم تناول الرنجة إلا بعد تعريضها لدرجة حرارة عالية لقتل أي بكتيريا عالقة بها".

وأكدت أخصائية النساء والتوليد على أن هناك فئات من الحوامل ممنوعة من تناول الفسيخ والرنجة تمامًا، وهن: "مريضات الضغط، ومريضات أمراض الكلى، ومريضات القلب، ومريضات الالتهاب في حوض الكلى، والمعرضات للطلق المبكر أو الإجهاض المنذر، ومريضات القلب، ومريضات الشريان التاجي، ومن لديهن مشكلات صحية في مجرى البول".