أكد المهندس محمد صبرى عضو مجلس الشيوخ، أن مبادرة حياة كريمة نجحت في خفض معدلات الفقر والبطالة في مختلف قرى الجمهورية، إذ حققت المبادرة نجاحا ملموسا في دعم وتطوير كثير من الخدمات في مختلف محافظات الجمهورية، وقدمت تقدما كبيرا فيما يتعلق بمستوى معيشة المواطنين، كما أنها قللت الفجوة بين المدن الجديدة والقرى النائية.
وأضاف صبرى، أن حياة كريمة هي المبادرة الأشمل في تاريخ مصر، ففي الوقت الذى قدمت فيه إسهامات كبيرة في توصيل المياه والصرف الصحى ورصف الشوارع وبناء الفصول والمدارس، لم تغفل تطوير الجانب البشرى وقدمت دوات تدريبية كثيرة لتأهيل الشباب لسوق العمل مما ساعد في خفض معدلات البطالة وسيلقى بظلاله على معدلات النمو خلال الفترة المقبلة.
ولفت صبرى، إلى أن المبادرة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطلع عام 2019 جاءت في المقام الأول للتخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، كما أنها تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية بشكل يليق بالمواطن المصرى.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تستهدف تطوير 4658 قرية بإجمالى 175 مركزا على مستوى محافظات مصر، والتى تمثل 57.8% من إجمالى السكان، أى ما يقارب من نصف سكان مصر بعدد يصل إلى أكثر من 50 مليون مواطن، بتكلفة تقديرية تصل إلى 600 مليار جنيه، كما أنها نجحت في تنفيذ أعمال التطوير لـ51 مركزا للمستهدفة لعدد 1136 مشروعا فى 609 قرى تتبع نطاق 267 وحدة محلية بما يغطى حوالى 84% من إجمالى الوحدات المحلية المستهدفة بالمراكز المدرجة (317 وحدة محلية).
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه ولأول مرة تنجح الدولة في عمل شراكة قوية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى إذ يشارك في المبادرة عدد كبير من الجمعيات الأهلية، كما أن هناك عددا هائلا من الباحثين من أجل تقديم دراسات كاملة عن القرى الأكثر احتياجا.