- الاهتمام بالمواطن السيناوي بخلق روح الانتماء للدولة
- 169 مشروعًا تنمويًا بالمحافظة بقيمة تتجاوز 3.75 مليار جنيه
- مشروع الرمال الكاولينية بهضبة الجنة «واعد».. ولدينا احتياطي يصل 330 مليون طن
لعبت سيناء دورًا مهمًا في تاريخ مصر، فكانت طريقًا للجيوش وأرضًا للمعارك وعلى ترابها سالت دماء كثيرة لأولئك الذين كانوا يحرسون بوابة مصر الشرقية، وتعد محافظة جنوب سيناء، إحدى أهم محافظات مصر، وإحدى المحافظتين اللتين تقتسمان مساحة شبه جزيرة سيناء، عاصمتها مدينة الطور.
وفى ذكرى استرداد وتحرير الأرض الغالية التى عادت بتضحية وفداء أبناء هذا الوطن من كل فئاته، كان لقاءنا مع محافظ جنوب سيناء لواء أ. ح. خالد فودة، الذي تحدث عن أهم المشكلات التى تواجه المحافظة، وأهم مشروعاتها التنموية.
وإلى نص الحوار..
** ما المشروعات التي يتم افتتاحها في العيد القومى للمحافظة؟
هي المشروعات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سواء خدمات صحية، أو بنية أساسية أو تحتية أو الارتقاء بالمظهر الحضاري، وضبط النمو السكاني، وإثراء الحياة الثقافية، وتطوير البنية التحتية الرقمية.
كيف تواجه المحافظة مخططات الإرهاب؟
بالاهتمام بالمواطن السيناوي بخلق روح الانتماء للدولة بزيادة الوعي الوطني بداية من المدارس التي يتم توفيرها بالوديان والخدمات الصحية والبنية الرياضية والترفيهية، وخلق فرص عمل جديدة وتسويق منتجات مواطني سيناء بمصر وبالدول الأخرى.
** وكيف يتم التعاون بينكم وبين أهل المحافظة لمكافحة الإرهاب؟
المواطن السيناوي ذكى بالفطرة ويقدر الاهتمام المقدم إليه من المحافظة، ويدافع عن المكاسب التى حققها التطور بالمحافظة "فبيحاول بشكل كبير إنه مش بس يحافظ على التطور، لأ بيشارك في التنمية اللى بتحصل في المحافظة وده بيدى دافع أكبر إنه يحافظ على الأرض اللى عايش عليها".
** ما حجم الاسثمارات فى المحافظة.. وما أهم المشروعات التنموية مؤخرا؟
طبقا لتقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن حجم الاستثمارات المزمع ضخها فى محافظة جنوب سيناء لتنفيذ مشروعات مياه وصرف صحى بقيمة مليار جنيه خلال 2020/2021، أوضح التقرير، أنه سيتم توجيه 75.8 مليون جنيه لإنشاء ورصف طرق، وفي قطاع التعليم العالي استكمال إنشاء جامعة سلمان بن عبد العزيز.
وعدد المشروعات التنموية بالمحافظة – والكلام لـ فودة - يصل إلى 169 مشروعًا، وقيمة الاستثمارات العامة الموجهة للمحافظة بخطة عام 2020 /2021 تبلغ 3,75 مليار جنيه بنسبة زيادة 50% عن خطة عام 2019/2020 تمثل 1,4% من الاستثمارات العامة الموزعة.
كما شهد العام الماضى 2020 بجنوب سيناء حملة واسعة من مشروعات التطوير من بينها شاطئ الفيروز العام ضمن المرحلة الأولى لتطوير المدينة بتكلفة تتعدى 9 ملايين جنيه، وممشى أهل مصر بتكلفة تتعدى 10 ملايين جنيه؛ كما شملت بعض إعادة الرصف لبعض الطرق للمدينة بطول 5 كيلو مترات وتطوير الكورنيش بطول أكثر من 3 كيلو مترات وشارع 306 الذي يقام على غرار مدن الجمهورية ليفتح من خلاله فرص عمل للشباب بإقامة أكشاك لتقديم خدمات من خلالها للزائرين وقاصدي المدينة، والممشى كورنيش بشكل متطور وحضاري يشمل برجولة ضخمة و10 شاليهات تستخدم لليوم الواحد وأماكن خضراء وملاعب شاطئية لكرة القدم والطائرة، ليضاف لسلسلة مشروعات مقررة في المدينة وهي إنشاء 5 ملاعب خماسية مضاءة من ضمن 21 ملعبًا على مستوى المحافظة، وإنشاء 9 جداريات بطول الكورنيش كل جدارية تمثل مدينة من مدن المحافظة.
** كيف تساعد التنمية فى مكافحة الإرهاب فى سيناء؟
خُطة التنمية المستدامة متوسطة المدى، وهى الذراع القوية فى مكافحة الإرهاب فى سيناء، لأنها تولي أهمية بالغة بالعدالة المكانية، في الصحة والتعليم واستخدام الموارد الاقتصادية وغيرها، مما يمثل أثرًا إيجابيًا على المجتمع من منظور التماسك والاستقرار وتحقيق النمو الاحتوائي المُستدام، فضلًا عن تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة بين مختلف أقاليم ومحافظات الجمهورية، وهو ما يعد هدفًا محوريًا تدور حوله خُطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
** كيف يتم استغلال الثروة المعدنية والاستفادة من ثروات المحافظة التعدينية؟
عن طريق طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الخامات التعدينية والمعادن المصاحبة، حيث تعلن وزارة البترول والثروة المعدنية عبر موقعها الرسمي عن عدد من الفرص الاستثمارية التعدينية المتاحة كمشروع الرمال الكاولينية بهضبة الجنة جنوب سيناء، حيث تتمتع الرمال البيضاء بأنواعها المختلفة وعلى رأسها الكاولينية بنسبة نقاء لا توجد في دولة أخرى، حيث تصل نسبة الكاولين بها إلى 14% والألومينا 38.5 % وهى نسبة مرتفعة طبقا للمعايير العالمية؛ ووفقا لتقارير الفرص الاستثمارية التعدينية من مشروع استخراج واستغلال وفصل وتجهيز الرمال الكاولينية، فتتضمن 330 مليون طن احتياطٍ جيولوجي منها.
** ما أهم المشاكل التى تواجه أهل محافظة جنوب سيناء وهل يتم التغلب عليها؟
أهم المشاكل التي تواجه المحافظة تتمثل في توصيل الخدمات لجميع المواطنين، حيث تبلغ مساحة المحافظة أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع، وتفصل مسافة 100 كم بين كل مدن المحافظة، ويبلغ عددها تسع مدن و13 وحدة محلية قروية و81 تجمعا بدويًا يصعب الوصول إلى أغلبها لعدم وجود طرق ممهدة، ومع ذلك يتم التغلب على مشكلاتها تباعًا بتوفير الخدمات الصحية بإطلاق قوافل طبية مجانية ثابتة ومتنقلة إلى الأودية، وأيضا خدمات تعليمية بعمل فصل للمراحل التعليمية حتى الإعدادية بكل وادٍ بالمحافظة، وعمل محطات طاقة شمسية لتوفير الطاقة بالمناطق المحرومة ولتشغيل الآبار بالوديان، وأيضا تم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات للتسويق الإلكتروني لترويج المنتجات الحرفية والبدوية بمصر وخارجها.
** ما خطة التطوير المستقبلية فى المجال السياحي؟
لما كانت مدينتا شرم الشيخ ودهب من مدن العمران الحضري المصري التي تملك الإمكانيات البيئية والطبيعية الفريدة وكل مقومات التنافسية العالمية للمدن السياحية، تم عمل مخطط عمراني مبني على خُطط تنموية يفي بكامل الموجَهات والمرجعيات القومية والدولية انطلاقًا من الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة للتنمية، وتم دراسة الوضع الراهن لقطاعات المدينة المختلفة، وتناولت رؤية واستراتيجية التنمية للمدينة وكذا الخطة الاستثمارية حتى سنة الهدف وهى 2045 محددا للمكون العمراني بها.
** وهل يشمل التطوير مناطق ومواقع جديدة؟
تم الإشارة سابقا أنه بدراسة الوضع الراهن لقطاعات المدن السياحية بالمحافظة، تم تحديد المناطق والمواقع الجديدة المستهدفة للتنمية بمدن المحافظة والمشروعات المستهدفة لتحقيق هذه التنمية طبقا للدراسة التي تمت، حيث تم تقسيم المشروعات إلى 4 مراحل تنمية (عاجل، أساسي، رئيسي، فرعي / داعم).