يعاني كبار السن من الأمراض المزمنة، تتطلب هذه الأمراض وجبات وأكلات معينة، تساعدهم في الحفاظ على حياتهم، وعدم التسبب في مضاعفات نتيجة هذه الأكلات أو حدوث مشاكل صحية تترتب عليها الوفاة أو الركود داخل المستشفيات لفترات طويلة، لذا حرصت «دار الهلال»، على تقديم المعلومات المتوافرة عن الاحتياجات الغذائية للمسنين التي أسست معظمها على بعض الدراسات المحدودة أو قياسا بالمعلومات المتوفرة عن الاحتياجات الغذائية لكبار السن، وجاءت كالتالي:

 

وازدادت نسبة الأفراد المسنين أكثر من 65 عاما بالنسبة لعدد الأفراد الكلي في المجتمعات الصناعية، وهذا يدفعنا إلى إثراء معرفتنا عن المتطلبات الغذائية والحياتية والطبية لهذا القطاع المتزايد النمو من أفراد المجتمع.

 

وما يميز قطاع المسنين ليس فقط الفروق في الحالة الصحية ودرجة الاعتماد على النفس في ممارسة الحياة العادية بين من هم في حقبة السبعين وحقبة الثمانين من عمرهم مثلا، بل الفروق بين من هم في نفس حقبة العمر الواحدة.

 

وبينما نجد تزايدا في أعداد من هم في عمر السبعين ويتمتعون بصحة جيدة وغير معتمدين على الآخرين في تسيير أمورهم اليومية العادية، نجد من هم في نفس هذا العمر يعانون من الأمراض المزمنة ويحتاجون إلى رعاية في ممارسة أبسط أشيائهم العادية اليومية

 

إن المعلومات المتوافرة عن الاحتياجات الغذائية للمسنين محدودة، ومعظمها مبني على بعض الدراسات المحدودة أو قياسا بالمعلومات المتوفرة عن الاحتياجات الغذائية للبالغين.

 

والعناصر الغذائية الرئيسية التي توفر الطاقة هي الدهون والكربوهيدرات، وتنطبق التوصيات العامة بشأن هذين المقررين الغذائيين على المسنين.

 

وبالنسبة للدهون ينبغي على المسنين زيادة تناول الدهون المتعددة غير المشبعة والأحادية غير المشبعة الزيوت النباتية، على حساب الدهون المشبعة "الدهون الحيوانية".

 

ويجب أن تقل كمية الكالوري المتناولة من الدهون عن حاجة الطاقة الكلية، كما يجب أن يتحول تناول المسنين للكربوهيدرات من السكريات والنشويات المنقاة للنشويات المعقدة «الحبوب» بدون إزالة القشر، والبقوليات، والخضار والفاكهة.