قفز العجز التجاري الأمريكي إلى مستوى قياسي مرتفع في مارس ، وسط تنام كبير في الطلب المحلي،ما صعد بقيمة الواردات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الثلاثاء، إن العجز التجاري زاد 5.6% إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 74.4 مليار دولار في مارس آذار؛ وجاء عجز التجارة متماشيا مع توقعات خبراء اقتصاديين.
وقفزت الواردات 6.3% إلى مستوى قياسي عند 274.5 مليار دولار في مارس ، في حين صعدت الصادرات 6.6% إلى 200.0 مليار دولار.
ورغم من اتساع العجز التجاري، نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي بلغ 6.4٪ في الربع الأول من هذا العام، وهي ثاني أسرع وتيرة لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الثالث من عام 2003 وبعد نمو بلغ 4.3% في الربع 2020.
ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين نموا يزيد على 10% للناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي وهو ما سيجعل أكبر اقتصاد في العالم يحقق نموا لا يقل عن 7% للعام بكامله، مما سيكون أسرع نمو منذ عام 1984.
وانكمش اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 3.5 بالمئة في 2020، وهو أسوأ أداء له في 74 عاما.
وفي 2020، ازداد عجز التجارة الأمريكية إلى أعلى مستوى في 12 عاما، إذ تسببت جائحة كوفيد-19 في اضطراب تدفقات السلع والخدمات؛ إذ قفز 17.7 بالمئة إلى 678.7 مليار دولار العام الماضي وهو الأعلى منذ 2008.
البطالة تفاجئ الأسهم الأمريكية.. أنباء سارة
وهوت صادرات السلع والخدمات 15.7 بالمئة لأدنى مستوياتها منذ 2010، ونزلت واردات السلع والخدمات 9.5 بالمئة إلى أدنى مستوى في أربع سنوات، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وفي مارس الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة 1.9 تريليون دولار ودخلت حيز التنفيذ، وذلك في ذكرى مرور عام على بدء الإغلاق الشامل في الولايات المتحدة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
كان مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون قد أعطى موافقته النهائية على البرنامج الهادف إلى إغاثة الأمريكيين وتعزيز الاقتصاد، ليمنح الرئيس الديمقراطي أول انتصار كبير له في الأشهر الأولى من ولايته.
وقال بايدن قبل التوقيع: "هذا التشريع التاريخي يستهدف إعادة بناء العمود الفقري لهذا البلد".