الجمعة 21 يونيو 2024

مونيكا مجدي: مبادرة تعقيم دور العبادة أظهرت روح التسامح بين المصريين (حوار)

المهندسة مونيكا مجدي

تحقيقات4-5-2021 | 21:16

محمد عاشور

فتاة ثلاثينية العمر، قناوية الأصل قاهرية المنشأ، تخرجت من كلية الهندسة قسم اتصالات، وشاركت في مبادرات عدة منها مبادرة لتعقيم دور العبادة تحت شعار "صلي وإحنا معاك " من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين، كما أنها كانت مرشحة في الانتخابات البرلمانية السابقة 2021 ولكن لم يوافقها الحظ في الفوز، مؤكدة أن ترشحها كان لمبدئ تؤمن به وهو تقديم الخدمات للمجتمع المدني.

ومن هنا كان حوار "د ار الهلال " مع المهندسة مونيكا مجدي بشرى، وأحد أعضاء فريق تعقيم دور العبادة، وإلى نص الحوار:


**مبادرة تعقيم دور العبادة أحدثت زخما كبيرا.. حدثينا عنها؟

فكرة تعقيم دور العبادة جاءت بالترتيب مع النائب أبانوب عزت، عضو مجلس النواب وأصغر الأعضاء سنا، ومعي باعتباري أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن بدائرة الساحل بمنطقة شبرا، وكانت المبادرة مكونة من خليط بين شباب وبنات مسلمين ومسيحيين، الغرض من هذا الخليط هو إظهار روح التسامح والوطنية بين طوائف الشعب المصري، خاصة وأن أغلبية شباب المبادرة صغار السن بعض الشيء، بالإضافة إلى أن بعضًا منهم أعضاء في برلمان الشباب.

** "صلي واحنا معاك" شعار المبادرة.. ما معناه؟

تمكنّا من تعقيم مسجد وكنيسة في ذلك الوقت على أساس أن هناك صلاة القداس بالكنيسة وصلاة التراويح بالمسجد، مؤكدة أن المبادرة أثارت حالة من الفرح بين أطياف الشعب، وهذا ما نرجوه، كما أنها رسالة للمصلين سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين بأنه لا شيء سيعيق علاقتك مع ربك " صلي وإحنا معاك " عن طريق الأخذ بالإجراءات الاحترازية السليمة لضمان صحة المصلين في دور العبادة.

**هل هناك خطة لتعقيم دور العبادة؟ وهل ستكون مقتصرة على شهر رمضان؟

كانت هناك خطة ممنهجة لاستكمال تعقيم دور العبادة ولكن إصابتي بفيروس كورونا كان السبب وراء توقف المبادرة في هذا الوقت، وبما أنى المسئولة عن فريق البنات الموجود بالمبادرة ونتيجة غيابي تسبب في أزمة بعض الشيء، ولكن بمجرد إتمام شفائي سنبدأ من جديد في تنفيذ خطة المبادرة، كما أن الخطة مستمرة حتى بعد أيام الشهر الكريم.


**كنت أصغر المرشحين سنًا عن دائرة روض الفرج.. حدثينا عن تجربتك في خوص الانتخابات؟

كنت أصغر مرشحة لعضوية مجلس النواب 2021 ضمن 10 مرشحين عن دائرة روض الفرج، وفكرة ترشحى للانتخابات كانت بناء على حب ورغبتى في تقديم الخدمات الميدانية وإفادة المجتمع المدني بكل أطيافه، ولأني لم أكن مشهورة في روض الفرج ذلك الوقت نظرا لأن نشاطي كان على مستوى المحافظات والمبادرات الشبابية بعيدا عن منطقة ترشحي، غير أن الترشح للانتخابات بحاجة لمبلغ كبير لتغطية أمور الدعاية وغيره، وفي الوقت ذاته فحلم الترشح يرادوني منذ عامين، ومن وقتها بدأت في التقرب من الأمور الذي تخص وتساعد على الترشح، ولكن دائما ما كنت أتوقف خاصة وأن الموضوع غير مبسط ماديا، وبالفعل شرعت في تدبر مبلغ التأمين الـ10 آلاف، وتمكنت من تدبر المبلغ المطلوب وأيضا جهزت كافة الأوراق المطلوبة دون تلقي أي مساعدات وتقدمت به للترشح وبالفعل تم قبولي.


** الدراجة وسيلتك للدعاية.. اشرحي لنا خططك الدعائية؟ وهل كان لديك أي تخوفات؟

فيما يخص الدعاية الانتخابية فكنت أنا المسئولة عن كل شيء فيها، وكنت أتجول في دائرتي " شبرا وبولاق أبو العلا وروض الفرج" على المحلات والمقاهي وأتحدث مع المواطنين، وتوزيع الكروت الانتخابية على التكاتك والسيارات، كما كنت أعلق اللوحات الدعائية الخاصة بي في أنحاء دائرتي، ولجئت لفكرة بسيطة ولكنها عميقة في الوقت ذاته حتى يعرفني المواطنين ومن هنا جاءت فكرة " العجلة " بأن اطبع على الصندوق الخلفي للعجلة لوحة تعريفية لي وبدأت التحرك داخل دائرتي على أن تكون فكرتي الأساسية لعمل الدعايا الخاصة بي للانتخابات بعد أن أرهقت من التجوال على قدمي، كما قمت بتركيب ميكروفون على العجلة لتشغيل الأغاني الوطنية، لكنني في اليوم الأول كان يمتلكني خوف انتقاد المواطنين ولكن ما ظهر كان عكس ما توقعت تماما حيث حظيت باهتمام كبير من بعض المواطنين مشيدين بفكرة الدعايا، واستمر هذا العمل مدة شهرين يبدأ يوميا من بداية الصباح وحتى فجر اليوم التالي، ولم يكن لدي مناديب خاصة بي في اللجان لذلك كنت أقوم بالتحرك على كل اللجان الانتخابية داخل دائرتي وتفقد عملية الانتخابات.


** ما مردود تجربتك الانتخابية في نفسيتك خاصة بعد عدم توفيقك؟

مردود هذه التجربة لدي تلخصت في تحدي النفس خاصة وسط المواطنين وأنت غير معروف بينهم فهو ليس بالشيء السهل كما يرى البعض، وحصولي على 4090 صوتا بعد تعب شهرين فقط ليس سيئا، وهذا دليل على ثقة فئة كبيرة بي ناهيك عن أعمال التضليل التي كانت تحدث ضدي بكل الطرق المتاحة وقتها، كما أننا نصطف في صف واحد في نائب الدائرة محمد عبدالراضي محاولة منا لتقديم أكبر قدر من الخدمات للمجتمع المدني، كما نسقنا عمل مبادرة لتكريم الشباب أصحاب عربيات الطعام وتقديم شهادات تقدير لهؤلاء الشباب، وكان مردود المبادرة جميل خاصة بعد عدم توفيقي في الانتخابات وأصراري على استكمال مع أقوم به مع النائب الفائز، كما أن النائب محمد عبدالراضي يرحب بأي فكرة مقدمة مني في سبيل خدمة المواطنين.

** هل تنوين الترشح مرة أخرى للانتخابات؟

بالتأكيد لدي نية لخوض التجربة مرة أخرى في الانتخابات المقبلة، وحاليا أبذل أقصى جهد لدي وتعويض ما كان ينقصني خلال الدورة السابقة، ولكن هناك من انتقضني بطريقة غير جيدة أغضبتني كثيرا من خلال تساؤلاتهم، من أنت؟ وماذا تفعلين؟ وماذا ستفعلين؟ بمعنى " أنت بتقولي في الهوى يا ليل "، ولكني لم أعطى لنفسي فرصة لأنصت لهم وكان كل تركيزي على ما أقوم به وما أؤمن به، مع العلم أن أرحب جدا بأي انتقاض سلبي بناء، ولا أسمع أو أنصت لأي انتقاض هزلي.


                          

الاكثر قراءة