ليست شركة أو مؤسسة، بل إنها إحدى بنات حواء، محبة وشغوفة بمهنتها التي تعتز بها، فسعت لخدمتها؛ أنها الصيدلانية هناء محمد  صاحبة فكرة تطبيق "هتلاقي دواك 

بدأت الفكرة لدي الدكتورة هناء محمد في شهر مايو الماضي مع بداية ظهور كورونا، ووجود نواقص في بعض أدويتها، بسبب السوق السوداء، فكان هدفها القضاء علي مشكلة النواقص، حيث يزعجها بحث المريض عن الأدوية، ففكرت في عمل حلقة وصل بين المسئولين عن حركة الدواء، وتتكون هذه الحلقة  من "مخازن الأدوية والصيدليات والمريض" وذلك من خلال فكرة تطبيق موبيل  "هتلاقي دواك "وهي ثقافة جديدة علي المجتمع .

التطبيق قائم علي وصل مخازن الأدوية ببعضها، وربط الصيدلية بالمخازن ،ووصل المريض بالصيدلية أو الصيدلي، ويختلف عن أي تطبيق لأنه تطبيق قانوني، فقط يربط المسئولين عن حركة الدواء ببعضهم، هو حلقة وصل بين  البائع والمشتري؛ ولا يبيع أدوية نهائي مثل بعض التطبيقات المخالفة، تحاول من خلاله أن تقدم خدمة دوائية متكاملة  لكل الفئات.

 

بدأت هناء العمل في التطبيق من مايو حتي أغسطس من نفس العام، ولأنها فكرتها؛ قامت هي بمكانيزم الشغل حيث سطرت بنفسها 17 ألف نوع دواء بمفردها، فقط استعانت بفريق عمل يقوم بالبرمجة، بدأ التطبيق في التجريب في أغسطس، حتي بدأ الاستخدام الفعلي في أكتوبر،هذا التطبيق متاح فيه صنف الدواء و السعر والاسم العلمي والتجاري والبدائل، كل هذه الأمور تم تنفيذها رفضت  أن يشاركها أحد لتخرج المعلومات دقيقة ومحدثة، فقد كانت تعمل أكثر من 7 ساعات يومية إضافة إلى عملها الحكومي وخدمة أسرتها من أجل تحقيق حلمها .

وقالت هناء محمد: انتشر التطبيق من خلال صفحة على "فيسبوك" وقناته علي اليوتيوب، حتي وصلت عدد تحميلات التطبيق إلي  8136 منذ بداية عمله أكتوبر الماضي حتي الآن أي بمعدل 1000 تنزيل شهريا، منذ شهر فبراير الماضي  تم تزويد  تطبيق "هتلاقي دواك" بقاموس للأدوية من أجل فكرة التكامل، هذا القاموس يتيح البحث عن الدواء من خلال المادة  الفعالة "الاسم العلمي أو من خلال الاسم التجاري،علاوة علي أنه يساعد الصيدلي علي قراءة الروشتة التي يصعب قراءاتها".

وتابعت: القاموس انتشر بشكل رسمي منذ 5 أيام، وحقق انتشارا واسعا علي الرغم من وجود قواميس أخرى للأدوية، وللحقيقة حقق نجاحا أسرع وأكثر من التطبيق، ويعود ذلك أن القاموس الملحق بتطبيق "هتلاقي دواك" قد تميز بتحسين الشكل والسلاسة وجمال التصميم ، إضافة وجود خطة للتحديثات.

وعن المشكلات التي واجهتها أثناء تنفيذ فكرتها ،كان وجود تطبيقات مشابهة لتطبيقها أهم العقبات، لاسيما أن هذه التطبيقات مخالفة للقانون ببيع الأدوية، مما يؤثر بالسلب علي تطبيقا، العقبة الثانية؛ هي التمويل فصاحبة التطبيق تبحث عن شريك لها الآن من أجل استكمال ما بدأته؛ فقد نفذت الفكرة و لكن تسويقها يحتاج إلي  رأس مال ضخم و قد أنفقت علي التطبيق مبالغ باهظة حتي يري غلي النور.

وعن العائد من مشروع التطبيق أكدت الصيدلانية أن الهدف الأساسي لها هو تنفيذ فكرة لتطوير المهنة و مساعدة المرضي و تحقيق الربح لم يكن الهدف الأساسي ،و لكنها وضعته في الحسبان بعد ما انفقت أموالا كثيرة من أجل تنفيذ التطبيق ، حتي أن البعض كا كانوا يلحون عليها  باستخدام التطبيق قي بيع الأدوية لكنها كانت ترفض لأنه مخالف للقانون و لاترغب أن تقوم بعمل مخالف ، لذا فقد اكتفت بالدخل السنوي للتطبيق و لديها  أمل كبير في تحقيق ربح من الإعلانات فيما بعد .

وعلي الرغم من المجهود المضاعف و المبالغ الباهظة التي لم تكن في الحسبان التي انفقت علي التطبيق؛ إلا أن  صاحبة التطبيق الدكتورة هناء محمد تشعر بالسعادة الغامرة  وتصف إحساسها بالرائع، لأنها التطبيق يعتبرعلم ينتفع به، علاوة على تنفيذها شيء مميز في مهنتها التي تحبها و شغوفة بها .