تُسلط بوابة الهلال اليوم طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددين في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم.

وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة.

الشيخ إبراهيم حمروش، شيخ الجامع الأزهر، في الفترة بين عامي 1951 و1952، ولد في عام 1880م، في مركز إيتاي الباورد، التابع لمحافظة البحيرة، أتم حفظ القرآن الكريم في عمر الثانية عشر، درس العلوم الدينية بالأزهر، وحصل علي الشهادة العالمية.

درس الشيخ إبراهيم حمروش علي يد علماء بارزين في التاريخ الإسلامي ومنهم الشيخ محمد عبده، وقد تأثر حمروش به تأثرًا كبيرًا، وأبرز ما أخذوا حمروش عن الإمام محمد عبده، هو دعوة الأخير بإصلاح شئون الأزهر وفكرة تقدم الشعوب من خلال تحقيق النهضة السياسية والاجتماعية.

وقد تنوعت مناصبه قبل وصوله إلي منصب الإمام الأكبر، فقد عين مدرسًا بالأزهر الشريف، وقاضيًا في المحاكم الشرعية، ثم شيخًا في المعهد الديني بأسيوط والزقازيق، وشيخًا بكلية اللغة العربية والشريعة. وكان أول عميد لكلية اللغة العربية بالأزهر لمدة 13 عاما في الفترة بين 1931 و1944.

وقد تتلمذ علي يد الشيخ إبراهيم حمروش مجموعة من العلماء كان لهم بصمة علمية واضحة، منهم الشيخ علام نصار، والشيخ حسنين مخلوف، والشيخ حسن مأمون الذي تولي مشيخة الأزهر، والشيخ فرج السنهوري أحد علماء الفقه.

تولى الشيخ إبراهيم حمروش مشيخة الأزهر في عام 1951، وأعفي من منصبه علي خلفية إصداره بيانًا باسم علماء الأزهر وطلابه ضد الجيش الإنجليزي.

توفي الشيخ إبراهيم حمروش في 14 نوفمبر 1960م عن عمرِ ناهز 80 عاما.