مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري والطقس شديد الحرارة في ساعات الصيام، يحاول الصائمون التخفيف من حدة الحرارة من خلال التبرد بالماء بغسل الوجه والجسم بالماء عدة مرات خلال الصيام.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء في إجابته على سؤال يقول: "ما حكم التبرد بالماء في الصيام؟"، قائلا: أن التبرد بالماء بأن يصب الصائم الماء على جسده ووجه اتقاء للحر والعطش هو أمر جائز لا شيء فيه ولا يفسد الصوم.
واستشهد بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب في رمضان فيغتسل ويصوم، وذكر الإمام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن قال "كان له أبزنا أقتحم فيه وأنا صائم"، وهو شيء يشبه "البانيو" كان يدخله وهو صائم حتى يتقي حر الشمس، مؤكدا أن هذا كله جائز.
هل يجوز الاستحمام أثناء الصيام
وعن حكم الاستحمام أثناء الصيام وهل يجوز، ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول :"هل الاستحمام في شهر رمضان يفطر خلال النهار أم لا؟".
حيث أكدت دار الإفتاء أن الاستحمام في نهار رمضان غير مفسد للصيام، مع مراعاة عدم المبالغة في المضمضة والاستنشاق. ومما ذكر يعلم الجواب.
حكم الصيام في الحر الشديد
وأوضحت الإفتاء في إجابتها على سؤال حول حكم الصيام في الحر الشديد، أن أجر الصيام عظيم، وهو في شدة الحر يكون أعظم.
وأوضحت الإفتاء أن الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالي، فمن صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.
وأضافت أنه إذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.