تقرير: نرمين جمال

مكاسب عديدة حصدها الطب الشرعى وأطباؤه فى مصر والوطن العربى، وذلك بعد مؤتمر الطب الشرعى الدولى الثانى الذى أقيم فى القاهرة مؤخرا، وما تضمنه من توصيات ألقت الضوء على ضرورة تطوير علم الطب الشرعى فى الوطن العربى، والاهتمام بقضايا المسئولية الطبية، وتطوير المعامل والكيمياء الطبية الشرعية.

نتائج المؤتمر أسفرت عن تعاون مصرى مع هيئة كوريا للطب الشرعى، بتشكيل فريق عمل للحوادث الإرهابية والتفجيرات فى كل دولة عربية، والإعلان عن دبلومة فى آداب المهنة بالتعاون مع الجمعية الدولية لعلوم الطب الشرعى.

من جانبها، قالت الدكتورة شيرين غالب، رئيس المؤتمر، رئيس الجمعية الدولية للعلوم الطبية الشرعية فى تصريحات لـ”المصور” إن مؤتمر الطب الشرعى الدولى الأول أقيم فى الإمارات العربية بدبى، وهذا هو المؤتمر الثانى بمصر والذى جرى الإعداد له منذ عامين، وأقيم بالتعاون مع اتحاد الأطباء الشرعيين العرب، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الشرعية، والجمعية التركية للعلوم الطبية الشرعية، والهيئة الكورية للطب الشرعى، وشارك فى المؤتمر أطباء شرعيون وقضاة من كل الدول، ومن بينهم الهند، والبرتغال، وكوريا، وماليزيا، وأندونيسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكا، وإيطاليا، وقبرص، وكندا، وتركيا.

الدكتورة “غالب” قالت إنها لم تكن تتخيل أن تصل المشاركة إلى هذا الحجم، مضيفة: قمنا بدعوة كل الأطباء الشرعيين من مصلحة الطب الشرعى، ومن كليات الطب المصرية، لحضور مناقشات أحدث الأبحاث فى مجال الطب الشرعى، حيث ناقشت الدول المشاركة أبحاثا عن مستقبل الطب الشرعى، والتعذيب فى السجون، وأنماط بصمة الاصبع، والطرق الحديثة لتقدير العمر بالأسنان، وطرق تحسين الطب الشرعى الرقمى، وكيفية التعامل فى حالة الكوارث الجماعية والعمليات الإرهابية، كذلك استخدام الأشعة المقطعية بعد الوفاة فى الشرق الأوسط، ومفهوم الموت والتشخيص فى مصر، والعلاقة بين الطب الشرعى والقانون والشرطة، وكيفية مراجعة سلامة البيانات فى علوم الطب الشرعى، إلى جانب مناقشة أبحاث عن المخدرات والأخطاء الطبية، وتحاليل الشعر، والسموم بأنواعها.

وعلى هامش المؤتمر، أقيم ٤ ورش عمل، تضمنت الأولى أهم القضايا العربية المثارة فى الرأى العام فى الوطن العربى، وجاءت الثانية عن الأخطاء الطبية وآداب المهنة، فى حين ركزت الثالثة على أحدث المعامل الكيميائية، وتحاليل المخدرات، وقدمت الورشة الرابعة كوريا وتناولت فيها كيفية إدارة الحوادث الإرهابية والتفجيرات.

وعن ختام المؤتمر قالت رئيس الجمعية الدولية للعلوم الطبية الشرعية: خرجنا من المؤتمر بـ١٧ توصية، أهمها تطوير علم الطب الشرعى فى الوطن العربى، وتفعيل بروتوكول اسطنبول للكشف عن ضحايا التعذيب، والاهتمام بقضايا المسئولية الطبية، وتطوير معامل الطب الشرعى والكيمياء الطبية الشرعية، وسنقوم بالتعاون مع هيئة كوريا للطب الشرعى بتشكيل فريق عمل للحوادث الإرهابية والتفجيرات فى كل دولة عربية، وعندما افتتح نقيب الأطباء المصرى، الدكتور حسين خيرى، المؤتمر أعلن عن صدور دبلومة فى آداب الهنة بالتعاون مع الجمعية الدولية لعلوم الطب الشرعى.