تحل اليوم الذكرى الـ 19 على رحيل صالح سليم أحد رموز الكرة المصرية وأساطير النادي الأهلي، الذى رحل عن عالمنا في 6 مايو من العام 2002 بعد رحلة معاناة مع مرض سرطان الكبد.
النشأة والبداية
ولد صالح سليم يوم 30 سبتمبر من العام 1930 في حى الدقى بالجيزة. وعشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ نعومة أظفاره، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه في الدقي بالجيزة.
وانضم صالح سليم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية، ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعدية، ثم التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي في العام 1944، بعد أن اكتشفه حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي الأهلي.
وتفجرت موهبة صالح سليم سريعا وأثبت وجوده وموهبته، حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول أمام المصري عام 1948، وفاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز.
أما المباراة الرسمية الأولى، فكانت أمام يونان الإسكندرية في الأسبوع الثالث لبطولة الدوري موسم 1948 وفاز الأهلي بهدفين.
البطولات
وحقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى.
وتعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966.
انضم للمنتخب الأول عام 1950 أمام تركيا فى كأس البحر المتوسط وفاز المنتخب بثلاثية نظيفة، ولعب 24 مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف.
وقاد صالح سليم منتخب مصر للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولى له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962.
الإدارة
اتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، وتولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامى 1971 و1972، وبعد ذلك قرر الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، ومن ثم ترشح لرئاسة النادى حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادى الأهلى حتى عام 1988، وقرر ترك الساحة ولكن تسبب سوء نتائج الأهلى فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادى عام 1990.
السينما
تمتع صالح سليم بشعبية كبيرة وجماهيرية واسعة فى مصر والعالم ، وهو ما كان سبباً فى سعى صناع السينما للاستفادة من هذه الشعبية الكبيرة بمشاركته فى عدد من الأفلام، ومنها فيلم السبع بنات أمام الفنانة نادية لطفى، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
وكان فيلم الشموع السوداء من أهم وأشهر الأفلام التى شارك فيها صالح سليم، وخطف به الأنظار بشدة من جميع نجوم الفن وقتها وأبرزهم رشدي أباظة وفريد شوقي.