خطف الفنان القدير أحمد حلاوة الأنظار إليه في الملحمة الوطنية "الاختيار2 " في شخصية "عم عادل" الذي تربطه علاقة صداقة قوية مع "رفاعي" هادي الجيار، ويقوم بدور الأب البديل في حياة الضابط "يوسف" أحمد مكي بعد وفاة والده.
مشاهد أحمد حلاغلبتها الكوميديا والإنسانية منذ عرض المسلسل ودارت بينه وبين "يوسف"، حتى اكتشف المشاهدين في حلقة أمس بعد تفجير الكنيسة البطرسية أن "عم عادل" مسيحي بعد نجاته من حادث التفجير، وذلك بعد مدة من عرض المسلسل.
وكشف "حلاوة" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" عن علاقته بأصدقائه المسيحيين، وذكريات طفولته معهم ومع "كنيسة بطرس" التي يسكن بجوارها هو وعائلته منذ زمن، وعلاقته بالفنان الراحل هادي الجيار والفنان أحمد مكي، وأصعب المشاهد التي قابلته.
وقال أحمد حلاوة: "كان هناك اتفاق مع المؤلف والمخرج أن نظهره بشكل طبيعي جدا لأنها العلاقة الحقيقية بين مسلم ومسيحي وكنا قاصدين أن لا نفعل بالشخصية المسيحية ما تعودت على الدراما في تشخيصه من اختيارنا للاسم وأيضا في الإماءة أو الإشارة والحركة ولم نستعمل أي شىء يبين أنه مسيحي لأنه في الحقيقة الناس مش كده لأن العلاقة بين المسيحي والمسلم لا تفرق إلا بينه وبين ربنا ولا نسأل بعض عن ديانة أي منا، حتى في الأسماء، ويالاتفاق مع المخرج والمؤلف أديت الدور بهذه البساطة، وأنا شخصيا عشت وأبنائي تربوا وأحفادي في مدارس مسيحية وكان والدي خريج أزهر، أنا نقلت حقيقة كانت غير موجودة إلا عند بعض الناس المتشددة".
وتابع: "أنا مولود في حارة حلاوة في الدمرداش خلف الكاتدرائية مباشرة وبيوت العائلة كانت موجودة أمامها، وكنا ونحن أطفال نلعب في المنطقة الخالية خلف كنيسة بطرس، التي بنيت فيها الكاتدرائية، وكان فيه علاقة حميمية بينا وبين كنيسة بطرس وعلاقة عادية جدا مع أصدقائي المسيحيين، لدي شقة في سور الكاتدرائية يعني أحنا محاوطينها من كل إتجاه وبنتي مازلت تقيم هناك، وعشنا بنائها من أول طوبة وكنا ندخل مع زملائنا وأصداقائنا ونحضر القداس، حتى عند تخرجنا وكنا شبه معروفين في التمثيل كنت أنا ولطفي لبيب وماهر لبيب وبعض من زملائنا نقوم بالتمثيل في مسرح الكاتدرائية في الأعياد".
وتابع: "الناس توحدت مع شخصية "عادل" لدرجة أنه لم دخل الكاتدرائية وتفجرت الدنيا كلها اتقلبت عليه وتمنى المشاهدين أن يكون "عم عادل" قد نجا من التفجير وهذا في حد ذاته يعطيك إنطباع أن الناس تكره الأذية للشخصيات السوية، وفي الحلقة 29 سوف نكتشف أن "عم عادل" يستشير "يوسف" أنه يريد أن يتزوج، في مشهد فيه كوميدي، وهو معناه حب الحياة والاستمرار والأمل، والشخصية فعلت خط إيجابي في الحب عموما، والمشاهد كلها بسيطة ولكنها تمتاز بالصدق لذلك دخلت قلوب الناس".
وأكد أحمد حلاوة أن "الاختيار دراما وثائقية وتوثيقية لحياة نحن عشناها لأن لك أن تتخيل بالرغم من أن هناك مشاهد موجودة ومصورة ومنقولة من الواقع والحقيقة إلا أن جماعة الاخوان ينكروها، هي دراما مهمة جدا ومهم تكرار إذاعتها حتى لا تنسي الناس، حتى تعرف الأجيال القادمة ما كانت تفعله الجماعة في حق المصريين".
واختتم تصريحاته: "أحمد مكي يجيد الأدوار المختلفة والمتباينة بغض النظر هي تؤدي إلي الإضحاك أو البكاء، هو رجل يتناول المسألة في حدودها وهو في حد ذاته وعلى المستوى العلمي والأكاديمي هو من أجود أنواع الممثلين".
وأشار إلى أن أصعب المشاهد في المسلسل وعلى المستوى النفسي، عندما أبلغت "يوسف" أحمد مكي بوفاة والده "رفاعي" هادي الجيار، وكان إحساسي وقتها أني أنعى وأبكي على وفاة هادي الجيار في الحقيقة وتذكرته وحزنت عليه وكأنه قد مات للتو لأنه كان صديق طفولة وتربينا مع بعض وكونا سويا فريق تمثيل وكان يترك غرفته ويجلس معي في غرفتي".