الإثنين 6 مايو 2024

مجددون في الإسلام.. الإمام الحسن البصري

صورة تعبيرية

ثقافة7-5-2021 | 15:02

أحمد البيطار

تُسلط بوابة "دار الهلال " طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددون في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم. وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة.

الإمام والمجدد الحسن البصري، كان من علماء التابعين، وهو أحد المجددون في القرن الأول، وكان من الشخصيات التي تركت تأثير في عصر صدر الإسلام، ترك قيمة كبيرة في القلوب، فكان يأمر وينهي الولاة، ولا يخشي في الحق أحد.

ولد الإمام الحسن بن يسار البصري، في المدينة المنورة عام 21 من الهجرة، عام 642 ميلاديًا، نشأ في الحجاز بين الصحابة رضي الله عنهم، وحفظ القرآن في سن مبكر، وتحديدًا و سنه 10 سنوات، كما عاش بين كبار الصحابة وراي وتعلم الكثير منهم، كما إنه سمع عثمان بن عفان وهو يخطب خطبة الجمعة وعاش يوم استشهاده وكان وقتها عمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا.

تلقي الامام الحسن البصري تعليمه وأستمع إلي الصحابة بعد أن أنتقل إلي البصرة في عام 37هـ، وفي عام 43هـ عمل البصري لمدة امتدت نحو 10 سنوات كاتبًا في غزوة لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي، انتهت الغزوة  وعاد الحسن البصري إلي البصرة مرة أخرى وأصبح أشهر العلماء في عصره ومفتيها إلي أن توفي في عام 100هـ، 728م. 

وقال عنه الصحابي أنس بن مالك؛ عندما سُئل بن مالك عن قضية، فكان توجيهه فيها بقوله، "سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا"، وقال أيضًا، "إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين" ، وقال قتادة عن البصري، "وما جالست رجلاً فقيها إلا رأيت فضل الحسن عليه"، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة.

Dr.Randa
Egypt Air