زادت عمليات البحث فيما يتعلق بنهر الفرات وارتباطه بعلامات الساعة، عقب تراجع منسوب المياه به، مما أدى إلى تصدره التريند في محرك البحث جوجل، وتم تداول العديد من الصور المأسوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحالة التي وصل إليها نهر الفرات عقب تناقص تدفق المياه به إلى النصف.

 

ربط الكثير بين انحسار مياه نهر الفرات، وبين تحقق علامات الساعة بالاستناد إلى بعض الأحاديث الشريفة، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" أبرز المعلومات عن نهر الفرات، وحقيقة ارتباط تراجع منسوب المياه به بعلامات الساعة.

 

نهر الفرات

ينبع نهر الفرات من تركيا، ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب، ويؤدي تراجع منسوب المياه في نهر الفرات إلى خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عن الخدمة، مما ينتج عنه تهديد سبل معيشة نسبة كبيرة من سكان شمال وشرق سوريا الذين يعتمدون على الزراعة.

 

قد يؤدي تراجع منسوب المياه بالفرات إلى، توقف العديد من محطات ضخ المياه الخاصة بالشرب أو الري في العديد من المناطق نتيجة لابتعاد مجرى النهر عنها، وتسعى الكثير من الدول لمحاولة رفع منسوب المياه من خلال ردم مجرى النهر بكتل أسمنتية كبيرة، حتى تصل المياه إلى المضخات التي تغذي المدن المتواجدة على ضفاف النهر.

 

نهر الفرات وعلامات الساعة

أثار تراجع منسوب المياه في نهر الفرات، حالة من القلق على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ارتباط انحسار المياه به بعلامات الساعة، حيث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن من علامات الساعة أن ينحسر الفرات، ويغير مجراه، فيستبين للناس جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل العديد من الأشخاص، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخذ منه خشية الفتنة أو القتال بسببه، فمن الثابت في الأحاديث الصحيحة ما ورد في قول الرسول- صلى الله عله وسلم- حول علامات الساعة، ما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يَحِسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة 99، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".

 

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الفرات أن يَحِسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".