تسلم الرئيس الغينى ألفا كوندي، اليوم، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقى خلفا لرئيس تشاد إدريس ديبى، بدعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الـ28 فى أديس أبابا
وإليكم بعض المعلومات عن الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقى:
هو الرئيس الرابع لغينيا منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1958، بعد انتخابه فى أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد فى 2010، ثم أُعيد انتخابه فى 2015 لفترة رئاسية ثانية.
ويحكى كوندى أنه اتخذ الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا قدوة له، ونموذجا فى نضاله السياسى، ومنهجه القائم على مقولة "نغفر لكن دون أن ننسى".
النشأة
ولد ألفا كوندي فى 4 مارس 1938 فى بوكي (الجنوب)، وكان من أشد المعارضين للحكومات الغينية منذ الاستقلال عن فرنسا فى 1958.
حكم عليه بالإعدام فى عهد الرئيس أحمد سيكو تورى (1958-1984) ولم ينفذ الحكم، كما سجن لأكثر من سنتين فى عهد الجنرال لإنسانا كونتي (1984-2008).
انقلاب داديس كمارا
بعد وفاة الرئيس السابق لإنسانا كونتي في ديسمبر 2008، بعد قضاء 24 سنة فى الحكم، استولى الكابتن كامارا على الحكم، على رأس نظام عسكرى لمدة سنة تقريبا، تخللتها مجازر راح ضحيتها أكثر من 150 معارض، حتى تعرضه لمحاولة اغتيال.
وفى مطلع 2010، كلف الانقلابى السابق سيكوبا كوناتى بتنظيم أول انتخابات حرة في البلاد، وفاز فيها ألفا كوندة، وهى تعد أول انتخابات رئاسية نزيهة فى تاريخ البلاد.
ونجح كوندى فى الوصول إلى كرسى الرئاسة بحصوله على 52.5% من أصوات الناخبين، مقابل 47.4% لخصمه سيلو دالان ديالو، مرشح اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا.
واستطاع كوندى 77 سنة، الفوز بولاية رئاسية ثانية فى الجولة الأولى من الانتخابات التى جرت فى 11 أكتوبر 2015، بحصوله على نحو 2.3 مليون صوت بما يعادل 57.85% من أصوات الناخبين، مقابل حصول منافسه سيلو دالان على 31.4%.
مفارقة غريبة
عقب إعلان فوزه فى 21 ديسمبر 2010، أقسم ألفا كوندى اليمين فى قصر الشعب أمام القاضى محمدو سيلا، الذى سبق أن حكم عليه سنة 2000 بالسجن 5 سنوات بتهمة المس بأمن الدولة، والذى يترأس المحكمة العليا حاليا.