يخلط البعض أحيانًا كثيرة بين صلاة التهجد، وصلاة التراويح، إلا أن صلاة التهجد، ليست مقترنة بشهر رمضان فقط، فيمكن أن تصلى صلاة التهجد على مدار العام اقتضاءً بالسنة، أما صلاة التراويح مرتبطة بخصوصية الليل في شهر رمضان، حسبما أوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام.

معنى كلمة تهجد
لكلمة التهجد العديد من التعريفات في اللغة والاصطلاح، وتأتي بمعني السهر، وهو فعل خماسي للمصدر هَجَدَ، فيُقال: فلان تهجَّدَ تهجُّداً، واسم الفاعل منه مُتهجِّد، ويقال: هَجَدَ السَّاِهُر؛ أي سهِر اللَّيل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيُقال: تهجَّد في ليله، إذا صلّى بالليل، أما التهجُّد في الاصطلاح فهو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، وعليه سميت صلاة التهجد وهي صلاة التطوُّع نافلة أثناء الليل.

وقت صلاة التهجد
تبدأ صلاة التهجُّد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، وبمقدور مصليها أن يستمرّ إلى آخر الليل، ليكون بذلك الليل كلّه من بعد العشاء إلى الفجر وقتاً للتهجُّد.
إلا أن هناك وقت أفضل لصلاة التهجُّد وهو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: "من خاف أن لا يقوم من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)، وجدير بالذكر أن صلاة التهجد هي سنة عن النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم.

طريقة صلاة التهجد
لا يوجد فارق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل، إلا أن مصلي التهجد يقوم إلى الصلاة بعد أن ينام نومة يسيرة كما مر آنفاً، أمّا طريقة أداء صلاة التهجُّد فلها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها.