حذرت منظمة يونيسيف من الآثار الوخيمة على الأطفال في الهند، جراء التصاعد الخطير لفيروس كورونا الذي تشهده الهند في الأيام الأخيرة.
وقالت الدكتورة ياسمين علي حق ممثلة منظمة يونيسيف بالهند - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - إن الهند في قبضة موجة شرسة ثانية من الوباء، حيث وصل عدد حالات الإصابة الجديدة في الساعات الـ24 الماضية أكثر من 414 ألف إصابة وهو أعلى عدد تسجله دولة في تاريخ جائحة كورونا، وذلك في الوقت الذي وصلت فيه أعداد الوفيات إلى مستوى مقلق للغاية حيث بلغت أكثر من حالتي وفاة كل دقيقة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأشارت ممثلة يونيسيف إلى أنه مع ارتفاع عدد الحالات فإن الفيروس يؤثر على مزيد من الأشخاص عبر الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والرضع.. وقالت: "من المرجح أن يتفاقم تأثير تفشي المرض والتدابير الصحية العامة والاجتماعية على الأطفال بعد الموجة الثانية من انتشار الفيروس في الهند".. مشيرة إلى أن الأطفال هناك يعيشون مأساة.
وذكرت ممثلة يونيسيف أنه وعلى الرغم من عدم وجود بيانات كافية حتى الآن فإنه أصبح بالإمكان ملاحظة دعاوى التبني غير القانونية التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل هؤلاء الأيتام عرضة للاتجار وسوء المعاملة.
ودعت ممثلة المنظمة الأممية في الهند إلى بذل جهود أكبر لحماية الأطفال الأيتام هناك.. منوهة إلى الحاجة لتعزيز رعاية الأقارب والبحث عن الأسرة وتسريع رعاية الأسر المعوزة.
وأوضحت أن موجة كورونا المتصاعدة في الهند لها عواقب وخيمة على الأطفال الذين يتم تقييد وصولهم إلى الخدمات الصحية والاجتماعية والحماية والتعليم الأساسية.. مشيرة إلى أن الأطفال في الهند يواجهون مشكلات تتعلق بالصحة العقلية كما أنهم أكثر عرضة للعنف حيث يؤدى الإغلاق إلى عزلهم عن شبكات الدعم الحيوية الخاصة بهم.
وأكدت أنه ومع إصابة نصف الأطفال دون سن الخامسة في الهند بسوء التغذية فإن أزمة كورونا يمكن أن تؤثر كذلك على تغذية الأطفال وتقديم الخدمات في جميع أنحاء البلاد.. مشيرة إلى أن استمرار إغلاق المدارس في البلاد بسبب موجة الوباء الحالية وكذلك تعطل التعلم عن بعد يمكن أن يؤدي إلى تشتيت حوالي 247 مليون طفل في التعليم الابتدائي والثانوي.