تزامنا مع استشهاده بحلقة اليوم من مسلسل "الاختيار 2" من هو المقدم أحمد فايز، الذى استشهد أثناء مداهمات قوات الأمن للعناصر الإرهابية بكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء والمعروفة بـ" بعملية الواحات"، والذي أطلق اسمه على مدرسة أسيوط الثانوية بنات التابعة لمديرية التربية والتعليم بأسيوط بناء على أمور محافظ أسيوط وقتذاك.

وتعرض لكم «دار الهلال» أبرز المعلومات عن الشهيد المقدم أحمد فايز:

تخرج الشهيد المقدم أحمد فايز من كلية الشرطة دفعة 1995، وسرعان ما التحق بالأمن الوطني، ليسطر بكفاحه مسيرته في مكافحة الإرهاب وأصحاب الأفكار الظلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، كما عُرف وسط أبناء قريته بصعيد مصر وبالتحديد محافظة أسيوط بطيبته وكرم أخلاقه وكرمه الزائد.

 

ويذكر أنه بناء على معلومات وردت للأجهزة الأمنية وقتها تفيد باختباء عدد من العناصر الإرهابية المطلوبة بصحراء منطقة الواحات بالجيزة، وسرعان ما توجهت قوة أمنية للقبض على المتهمين وعلى رأسها المقدم الشهيد أحمد فايز، وخلال مطاردتهم وقعت اشتباكات مسلحة، أسفرت عن استشهاد ضابط وإصابة ضابطين آخرين وعدد من المجندين، ولم تكن مداهمة بؤرة الواحات الإرهابية، العملية الأولى للشهيد أحمد فايز المقدم بالأمن الوطني لضبط عناصر إرهابية، ففي الأعوام الأخيرة ساهم الشهيد في ضبط عشرات الإرهابيين في القضيتين المعروفتين بـ"خلية الصواريخ، وجند الشام".

كما أن المقدم أحمد فايز كان المسئول عن ملف الإرهاب في محافظة الجيزة، كما أنه شاهد الإثبات الأول بقضية "خلية الصواريخ"، ومجرى التحريات بالقضية والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهمًا، وذلك في القضية رقم 396 جنايات أمن الدولة، والتي قضت المحكمة بمعاقبة 22 منهم بالسجن المؤبد، وثلاثة سنوات لـ6 آخرين، وبراءة ثمانية متهمين، لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية الهدف منها استهداف المنشآت الحيوية بالإضافة لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة".

 

وجدير بالذكر أن المقدم أحمد فايز هو أيضا من تولى مسئولية جمع التحريات في قضية جند الشام، كما شارك في القبض على المتهم أحمد عبد الوهاب، والذي قضت المحكمة بمعاقبته حضوريًا بالسجن 10 سنوات، والمؤبد غيابيًا للمتهم للثاني على محمد سمير، لإدانتهما باستهداف رجال الشرطة والجيش عن طريق زرع المفرقعات بأماكن تمركزهم، حيث كان الشهيد من أكفأ الضباط بوزارة الداخلية، ومن المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، وأنه من ضمن فرقة "المهام الخاصة" المكونة من ضباط الأمن الوطني والقوات الخاصة.

 

هذا وكانت اشتباكات بين عناصر مسلحة وقوات الشرطة وقعت في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات والمعروفة بـ"عملية الواحات"، والتي أسفرت عن استشهاد 58 شرطيا من بينهم 23 ضابطا و35 مجنداً، وعقب العملية مباشرة كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا ببدء تحقيقات فورية في الحادث الإرهابي.