الإثنين 20 مايو 2024

الاختيار 2.. والد الشهيد أحمد شوشة لـ«دار الهلال»: ابني رفض إخلاء المكان وهو آخر شهداء الواحات

الشهيد أحمد شوشة

فن7-5-2021 | 21:24

محمد أبو زيد

عبر والد الشهيد الملازم أول، أحمد حافظ شوشة، شهيد حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع في أكتوبر 2017، عن سعادته وفخره بعرض مسلسل الاختيار 2 لبطولات شهداء حادث الواحات الذي استشهد فيه نجله.

وقال والد الشهيد في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»: "سعيد أن الدراما بدأت تلقى الضوء على أذرع الدولة القوية ففي العام الماضي من مسلسل الاختيار  أظهرت الذراع القوي الجيش وشهدائه ورجاله منهم منسي وباقي الضباط العساكر الذين استشهدوا، وهذا العام أظهرت الذراع الآخر وهم ضباط الشرطة وكيف ضحوا بحياتهم فداء لتراب مصر وأهلها، بالنسبة لـ "أحمد" كان مثل أي شاب يريد أن يصبح ضابط ولكن أحمد شوشة كان عنده إحساس آخر وكان يقول لي أنه يريد أن يكون ضابط حتى يكون في خدمة الناس ووسطهم".

وتابع: "دخل كلية الشرطة وكان من الأوائل بها، ودخل في الأمن المركزي وبدأ في تلقي دورات، وبعدها تم إختياره ليكون ضمن فرقة العمليات الخاصة، وهي الذراع القوية في الأمن المركزي وهي التي تحافظ على أمن البلد ككل، وبالفعل بدأ التدريب بها والقيام بمهام وعمل وبعدها بدأ الخروج في مأموريات، وكان محبوب من الضباط الكبار ويأخذونه معهم في أي مأمورية، لأنهم كانوا يروا فيه الجسارة والثبات الإنفعالي".

بصوت يغلبه الحزن روى  والد الشهيد الأيام الأخيرة في حياة نجله "قبل إستشهاده بأسبوعين كان يقضي معنا أجازته وخلال تلك الأجازة قام بزيارة كل أصدقائه وأقاربه ويسلم عليهم وأنه يودعهم ثم ذهب لعمله واتصلت عليه فأخبرني بخروجه إلي مأمورية ولكن لم يخبرني عن مكانها، وطلب مني أن أدعو له، وفي اليوم التالي وهو يوم الحادث عرفت عن طريق التليفزيون بوقوع حادث في الواحات واستشهد فيه النقيب إسلام مشهور، وكان "مشهور" زميل إبني "أحمد" فقمت بالإتصال بالقطاع فأخبروني أن هناك ناس استشهدت وطلب مني الحضور، وهناك عرفت أن "أحمد شوشة" كان من ضمن شهداء الواحات".

وأضاف "كان قطاع سلامة عبد الرؤوف به 4 ضباط هم إسلام مشهور وهو الذي استشهد بأول قذيفة آر بي جي وبعده أحمد زيدان واستشهد بنفس نوع القذيفة ما أدى إلي إصابته ببتر في قدميه ولم يتبقى من الضباط سوى عمرو صلاح وأحمد شوشة وظلوا يتعاملوا مع الإرهابيين بعد إستشهاد ضباط الأمن الوطني والمركزي، وبعد التعامل مع الإرهابيين إستشهد عمرو صلاح بطلقتين في الصدر، ولم يتبقى سوى "أحمد" إبني ظل يتعامل مع الإرهابيين حتى نفاذ ذخيرته وبعدها أخذ ذخيرة وسلاح زملائه وظل يقاتل بشجاعة منقطعة النظير ويحارب إلي أن نفذت ذخيرة زملائه ، ورفض أن يقوم بعملية إخلاء للمكان، وجلس بجوار العساكر المصابة على الأرض لدرجة أنه قام بقطع "الأفرول" الذي يرتديه وربط به جروح العساكر المصابين ، حتى نزل الإرهابيين وظل يقاتلهم لآخر نفس حتى لحظة استشهاده وهو آخر شهيد في الواحات".

مختتما "أتوجه بالشكر للسيد الرئيس الذي لم شمل مصر وهو الذي قضى على الاخوان وهو الذي حمى مصر ونقل مصر لدولة متقدمة حديثة ربنا يحفظه ولولا تضحية ولادنا لما كان الأمن والآمان الذي نعيشه حاليا موجود".