الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

الاختيار 2.. حادث الواحات ملحمة وطنية.. واستشهاد 16 من قوات الشرطة.. تعرف على القصة الكاملة

  • 7-5-2021 | 23:56

أبطال حادث الواحات

طباعة
  • سالي طه

عرضت حلقة اليوم من مسلسل الاختيار 2، حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017، في منطقة الكيلو 135 بطريق (أكتوبر ـ الواحات)، والذي أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، ومصرع 15 من العناصر الإرهابية.

البداية عندما وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ عدد من العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها.

وبعد توافر هذه المعلومات، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة؛ إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من قوات الأمن (11 ضابطًا – 4 مجندين – رقيب شرطة )، وإصابة عدد 13 آخرين (4 ضباط – 9 مجندين).

ثم تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية يوم 31 أكتوبر عن مقتل 15 إرهابيًا، والقبض على المخطط للحادث، إضافة إلى تحرير النقيب محمد الحايس من أيدى العناصر الإرهابية.

وتمكنت القوات من ضبطهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة (مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة).

وتم التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة تم القبض على المخطط للحادث، واسمه "عبد الرحيم عبد الله المسماري- ليبي الجنسية ـ مواليد 5/10/1992"، مقيم في درنة بليبيا، وأنه خطط برفقة آخرين لإقامة معسكرات للإرهابين بالواحات.

فيما أكدت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر تلك البؤرة، حيث بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية، بقيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد (الذي لقي مصرعه في القصف الجوي للبؤرة)، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدرييى بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.

وأوضحت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 شخصًا من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي (الجيزة - القليوبية)، تمهيدًا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم، وتولي البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية؛ حيث أمكن ضبطهم جميعًا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أماكن اختبائهم.

وأشارت إلي أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها والتي أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف العديد من المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

شهداء حادث الواحات 

الشهيد أنور محمد الدبريكي

ولد الشهيد البطل الرقيب أنور محمد الدبريكي في قرية ذات الكوم التابعة لـ منشأة القناطر بالجيزة، وكان من أسرة متوسطة الحال ولديه أخ أكبر منه ووالده الذي كان أحد المشاركين في حرب أكتوبر 1973 ووالدته.

متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم محمد وهو في الحادية عشر من عمره، تليه أميرة ابنة السبع أعوام، وآخرهم يوسف الذي لم يكن قد أكمل عامه الخامس عند وفاة والده.

الشهيد المجند بطرس سليمان مسعود

ولد الشهيد بطرس سليمان 20 عاما في عزبة العسوية قرية السلطان حسن بمركز أبو قرقاص محافظة المنيا، وكان لديه شقيق أكبر منه اسمه صفوت، وثلاث شقيقات.

كان أمام الشهيد 10 أيام فاصلة بينه وبين إنتهاء خدمته العسكرية، ولكن أراد القدر أن يأخذه شهيدا في حادث الواحات الإرهابي.


الشهيد المجند محمود ناصر

الشهيد البطل المجند محمود ناصر من أبناء قرية أم قمص في مركز ملوى بمحافظة المنيا.

شيع أهالي القرية جثمان الشهيد من مسجد القرية بحضور ناصر يس رئيس الوحدة المحلية بالقرية، ونائب حكمدار الجنوب، ونائب المأمور. 

الشهيد المجند حسن زين العابدين محمد

ولد الشهيد حسن زين العابدين بـ نجع الرملة بقرية القرعان غرب مدينة جرجا بسوهاج.

أقيمت له جنازة عسكرية كبيرة حضرها أهل القرية والقيادات التنفيذية والأمنية في المحافظة ودفن جثمان الشهيد بمقابر عائلته بـ نجع الرملة. 

الشهيد المجند عمر فرغلي أحمد

ولد الشهيد المجند عمر فرغلي بـ مركز ملوي في محافظة المنيا، وكان من المفترض أن ينتهي من أداء خدمته العسكرية في شهر يناير من عام 2018 تحديدا بعد ثلاث شهور، وكان من المفترض أن ينتهى الشهيد من خدمتة العسكرية ويذهب إلى مدينة لإتمام خطبته، ولكن الله أراده شهيدا.

الشهيد عمر فرغلي هو الأبن الأوسط لأبيه، وشقيقه الأكبر محمد فرغلي مات غرقًا قبل عام من استشهاد عمر، وأخوه عبد الرحمن فرغلي حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وشقيقته ولاء فرغلي حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، بينما شقيقته سماء فرغلي حاصلة على دبلوم تجارة.

كان الشهيد عمر يعمل سائقا، وكان من المفترض أنه ينزل إجازة في نفس يوم استشهادة ولكنه ذهب بدلا من أحد أصدقائه.

أقيمت جنازته بـ مدينة ملوي بالمنيا وحضر الجنازة العديد من أهل المدينة وقيادات الأمن.




أخبار الساعة

الاكثر قراءة