أطلق مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان حملة توعوية تحت عنوان "أنت مراية نفسك"؛ لدعم الثقة بالنفس والحث على عدم تقليد الآخرين، فرغم اختلافنا هناك جمال خاص داخل كل شخص يميزه بهوية مختلفة عن الأخرين، كما يناقش المشروع فكرة تقليد الشباب للمشاهير.
ويذكر ان المشروع تحت رعاية الدكتور عبد العزيز السيد عميد كلية الإعلام، والدكتورة أماني ألبرت المستشار الإعلامي للجامعة ووكيل الكلية للدراسات العليا، وإشراف الدكتورة ياسمين إبراهيم المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والمعيد إسلام محمود.
وقالت "زينب شعبان" مخرجة الحملة إن كثير من الشباب يقلد المدونين واليوتيوبرز ونسعى لتسليط الضوء على دعم الثقة بالنفس بمتابعة مستمرة من مشرفة المشروع الدكتورة ياسمين إبراهيم، وتعد الحملة هي الأولى من نوعها في مصر وجمهورها المستهدف هو الشباب وخاصة فئة المراهقين.
وأضافت "سمار صابر" إحدى طالبات الحملة نحن كفريق رأينا العديد من الصعوبات في تنفيذ الفكرة، وأردنا أن نوضح للناس الهدف الرئيسي لحملتنا وهو أن جمالك الداخلي هو الجمال الحقيقي وعدم الانصياع وراء المظاهر، فما تسعى السوشيال ميديا لتوصيله لنا أحيانًا هو بث أفكار ومعايير للجمال خاطئة؛ لذا ناقشنا الحد من ظاهرة تقليد فيديوهات البلوجرز.
وتحكي "رحاب رياض" عن سبب اختيار هذه الفكرة هو التأثير الكبير الذي أحدثته فيديوهات السوشيال ميديا علي المجتمع وأخلاقياته، حيث قاموا بتحويل المجتمع إلى مجتمع استهلاكي لا يهمه سوى شراء المنتجات التي يستخدمها البلوجرز فنهدف إلى توعية الأفراد بأن هذه المنتجات ليست إلا مجرد دعاية فقط، فيعتبر البلوجرز من الوسائل الحديثة التي اتجهت إليها الشركات لتسويق منتجاتهم، وأيضًا اتجه عدد كبير من الشباب إلى تقليد البلوجرز في كل تفاصيل حياتهم، ومن خلال الحملة نريد إيصال رسالة بأن كل فرد مميز بذاته لا يحتاج أن يقلد أحد غيره فكل منا لديه ما يميزه عن غيره، وشعار حملتنا "أنت مراية نفسك" فعندما ننظر في المرأة يجب أن نرى أنفسنا لا غيرها، فالسوشيال ميديا ليست إلا مجرد حياة افتراضية غير حقيقية.
وتحدث بقية الطلاب بأنهم قدموا العديد من المحاولات والاقتراحات لمحاولة الوصول لاسم يتناسب مع الحملة ومحتوياتها ككل ونتيجة تلك المحاولات لم يوجد أشمل من اسم أو كلمة "أنت"، حيث إنها كلمة عامة وكذلك خاصة تحمل العديد من المعاني، وجاء الشعار المكتوب واصفًا ما تعنيه الحملة وهو 'أنت مراية نفسك"، وأخذت الحملة العديد من الخطوات.
وتم تقسيم فريق العمل إلى مجموعات، والمشروع من إخراج زينب شعبان وتولى جزء التصميم سوسنة لويز والعلاقات العامة مصطفى عماد، مودة محمد، سمر أحمد، ومن حيث مواقع التواصل الاجتماعي زينب شعبان، أسماء حسن، وإدارة الإنتاج رحاب رياض، وكانت تلك الحملة من إعداد سمار صابر، سمر أحمد، رحاب رياض، هبة إبراهيم، إيمان سامي، آية أبو العنين.
وتكاملت الحملة من خلال إعداد مجموعة متنوعة من الإعلانات وياتى فى المقدمة الإعلان التلفزيوني الذي وصف بشكل دقيق ما تعنيه الحملة، وبعده إعلان الرسوم المتحركة فى وصف تفصيلي بإعطاء نصائح إلى الفئة المستهدفة من الحملة، ثم بعدها جاءت الإعلانات الصحفية لتحمل أشكال ورسومات وكذلك عبارات هادفة، ويليها تفردنا باعلانات مواقع التواصل الاجتماعى وتأتي على رأس ومقدمة الحملة الأغنية الواصفة بشكل موضح عن ماهية الحملة عن طريق حركات متبادلة وكلمات وألحان مؤثرة عبرت عن أهدافنا.