تتوالى المشروعات التي تطلقها الدولة المصرية من خلال تنفيذ المحاور الأساسية للتنمية، وجاءت مبادرة «حياة كريمة» بنتائجها الظاهرة بمرحلتها الأولى التي اطلقت من عدة شهور، ويقول الدكتور أشرف عبدالوهاب إن المبادرة من أفضل المشروعات التي تطور البنية التحتية للبلدان على مستوى العالم كما أوضح الدكتور ولاء جاد أن المرحلة المقبلة من المبادرة جاءت بتكليف من السيد الرئيس بشمول المبادرة لجميع قرى الريف المصري والتي تركز على 1400 قرية في 51 مركز.
المبادرة من المشروعات التي ستنقل مصر إلى وجهة أخرى في التنمية
قال الدكتور أشرف عبد الوهاب وزير التمية الإدارية السابق إن معايير قياس نتائج مبادرة " حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي تنقسم إلى معايير قياس رئيسية وفرعية يتأخر مفعولها إلى فترات اخرى، وتنقسم نتائج المبادرة إلى مشروعات على مستوى التنفيذ مثل بناء المدارس والمستشفيات وإنشاء وصلات المياه، بالإضافة إلى عمليات تطوير الريف المصري المستمرة.
وأشار الدكتور أشرف إلى أن الآثار الناتجة عن المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" تتفرع إلى آثار لحظية مثل تنظيم العشوائيات وإدخال وصلات الكهرباء والمياه للمناطق البعيدة والنائية عن المدن المختلفة وآثار غير لحظية مثل بناء مدرسة بإحدى القرى وقياس نتيجة تدريس الطلبة ووضع الطلبة الخريجين من المدرسة أو بناء وحدة صحية ومستشفى في المناطق الضعيفة على المستوى الصحي وقياس عدد المترددين إليها ومستوى الخدمة الصحية بها.
وأوضح عبد الوهاب أن المشروعات الصحية التي تشمل كشف الأمراض مبكرا ضمن الآثار الغير لحظية فبعد سنين قليلة تقل المصروفات التي تنفقها الدولة على القطاع الصحي نتيجة لهذه التحاليل والكشوفات.
وقال عبد الوهاب إن المبادرة من أفضل المشروعات التي تطور البنية التحتية للبلدان على مستوى العالم إذ أنها تنشئ مسجتمع على مستوى عالٍ من المعيشة والتعلم والوعي الاجتماعي كما يقلل من نسب البطالة المنتشرة بكثرة بين الشباب وكافة أطياف الشعب وأضاف إلى أن المبادرة من المشروعات التي ستنقل مصر إلى وجهة أخرى في التنمية.
1100 فصل على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة تم تنفيذهم بالمرحلة الأولى
قال الدكتور ولاء جاد رئيس مؤسسة «حياة كريمة» إن مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، يكون فيها التركيز الأكبر على القرى لأن معظمها ضعيف في البنية التحتية والأساسية.
وأضاف جاد في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن المرحلة الأولى شملت تطوير وتحسين 143 قرية وتم تنفيذ 47 مشروع صرف صحي كامل وتنفيذ 88 مشروع إدخال مياه شرب للوحدات والمنازل، وتم رصف 190 طريق على مستوى الجمهورية، وأضيف حوالي 1100 فصل على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة، كل هذا أدى إلى تحسين مستوى معيشة الفرد المصري وتقليل نسبة الفقر العامة.
وأشار رئيس مؤسسة «حياة كريمة»، إلى أن آثار المرحلة واضحة ويشعر بها المواطن المصري في الوقت الحالي موضحًا القياسات التي فسرت نتائج المشروعات التي نفذتها المؤسسة وبسؤال المواطنين المقيمين في القرى لوحظ التحسن فيها.
وأوضح أن المرحلة المقبلة من المبادرة جاءت بتكليف من السيد الرئيس بشمول المبادرة لجميع قرى الريف المصري والتي تركز على 1400 قرية في 51 مركز، وتشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير الرعاية الصحية وتقليل مستويات البطالة من خلال توفير مشروعات مؤقتة وثابتة.
وتابع أن المرحلة القادمة من المبادرة تشمل تحسين الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب وتطوير المرافق الصحية وإنشاء مدارس جديدة وتوفير شبكات الاتصالات وإدخال الغاز الطبيعي إلى القرى وإنشاء مجمعات من الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطنين مثل الشهر العقاري والوحدة الاجتماعية والسجل المدني لتقام في مبنى واحد بالإضافة إلى مجمعات الخدمات الزراعية التي تساعد الفلاحين في الإرشاد والتطوير الزراعي وفرع بنك التنمية والإئتمان الزراعي، وسيتم ضخ أموال لتمويل المشروعات الصغيرة في القرى لزيادة دخل الفرد الريفي في القرى.
وأشاد بجهود الدولة المصرية ودعمها الكامل للمؤسسة من خلال مرحلتين بعد المرحلة الثانية وأن «حياة كريمة» لاتستهدف البنية التحتية فقط بل تشمل التطوير الكامل للمناطق القديمة وجعلها أكثر كفاءة وأفضلية في المستوى العام.