كشف تقرير صادر من بنك أوف أمريكا حدوث انخفاض كبير في مخزون معدن النحاس ليكفي لـ 3 أسابيع فقط من الطلب العالمي.

وشهد انخفاض النحاس، مع بداية العام الحالي وفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النحاس إلى 13 ألف دولار للطن في السنوات القادمة، بعد أن ارتفعت لأعلى مستوى لها في عقد من الزمان لأكثر من 10 آلاف دولار أمريكي للطن هذا العام، على ضوء ارتفاع السلع العالمية الذي يغذيه التعافي.

وبلغت أسعار النحاس، مستويات قياسية مدفوعة بالطلب المرتفع من قبل الصين، مع توقعات بمزيد من الارتفاع للمعدن الأحمر نتيجة نقص المعروض وانخفاض المخزونات.

وبلغ سعر النحاس ما يقرب من 10260.50 دولارا للطن في بورصة لندن للمعادن، وليحطم الرقم القياسي السابق الذي سجله في فبراير 2011، ليصبح السعر المسجل حاليًا هو الأعلى في 10 سنوات تقريبًا.

كما يتوقع "بنك أوف أميركا"، أن يسجل سعر النحاس إلى 20 ألف دولار للطن المتري بحلول عام 2025، وحدوث عجز في سوق النحاس، والمزيد من الانخفاض في المخزونات خلال العام الحالي والقادم.

وسجلت مخزونات النحاس المقاسة بالطن، مستويات لم تصلها منذ 15 عامًا تقريبًا، ما يشير إلى أن المخزونات الحالية تكفي لتغطية ثلاثة أسابيع فقط من الطلب، ونظرًا للبيئة الأساسية والمخزونات المستنفدة، فإن التوقعات الحالية للأسعار تشير إلى الارتفاع المستمر لمستويات 13 ألف دولار للطن.

وتتوقع شركة "ماتماتش" الألمانية، المتخصصة في مجال بناء وتحليل قواعد بيانات المعادن، أن تصل السوق العالمية للنحاس ما يقرب من 172 مليار دولار في عام 2023.

وأشارت إلى أن الطلب على المعدن في زيادة مضطردة مع تعدد استخداماته كما شهدت السلع الأساسية ارتفاعا خلال تداولات الثلاثاء الماضي، لتصل لأعلى مستوياتها منذ 8 سنوات، وسط انتعاش شهية المستثمرين تجاه النحاس والنفط.

ويراهن المستثمرون على أن التحفيز الحكومي بالإضافة إلى معدلات الفائدة القريبة من الصفر سوف يغذي الطلب ويؤدي إلى تسارع التضخم وبالتالي يزيد من إضعاف الدولار الأمريكي مع انتعاش الاقتصاد من الوباء.