الأحد 28 ابريل 2024

"حياة كريمة".. مبادرة الأمل والحياة للمصريين وأهالي المنيا البسطاء

حياة كريمة .. مبادرة الأمل والحياة للمصريين وأهالي المنيا البسطاء

تحقيقات9-5-2021 | 12:53

محمد مرزوق

 تعد مبادرة حياة كريمة، واحدة من أهم المبادرات التي أطلقت في مصر، بغرض تخفيف أعباء الحياة عن المواطن المصري، عبر تقديم حلول حقيقية، تسهم في تحسين مستمر ومستدام لمستوى المعيشة.

وتسرد "دار الهلال" فعاليات هذه المبادرة، التي تم إطلاقها على أرض الواقع، داخل محافظة المنيا، من أجل الأسر الفقيرة والمعدمة.

- 2019 إطلاق المبادرة الرئاسية في ربوع محافظات مصر 

في مطلع عام 2019، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، لتوحيد الجهود بينها، والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا.

وفور إطلاق الرئيس لمبادرة "حياة كريمة"، تحركت كل أجهزة الدولة في التنفيذ لتحقيق أهدافها، والوقوف بجانب الفئات الأكثر احتياجا بكل المجالات، كالصحة والتعليم والسكن.

الحكومة تختار في البداية 277 قرية وتخصص 103 مليارات جنيه  

بدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%، فضلا عن التنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ، خصصت الحكومة 103 مليارات جنيه لمبادرة "حياة كريمة" لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير المرافق كافة، والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.

القاضي: يطلق بوابة حياة كريمة  

وأعلن اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إطلاق بوابة حياة كريمة، يوم السبت الماضي في الثالث من ابريل لعام 2021م، بحضور نائب وزير الاتصالات، ومساعد وزير التنمية المحلية، وذلك للتواصل مع المواطنين في المراكز والقرى المستهدفة في المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة ".

وقال القاضي، إنه بناءً على توجيهات وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، تم إطلاق بوابة حياة كريمة للتواصل مع المواطنين، تزامناً مع تنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري " حياة كريمة "، وتستهدف 192 قرية، و757 تابع، داخل 5 مراكز بالمحافظة هي: مغاغة والعدوه في شمال المحافظة، وأبوقرقاص وملوي وديرمواس في الجنوب.

- محافظ المنيا : بوابة حياة كريمة هدفها تحقيق المشاركة المجتمعية.

وأضاف محافظ المنيا، أن بوابة حياة كريمة هدفها تحقيق المشاركة المجتمعية، بين القائمين علي تنفيذ المبادرة والمواطنين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان بنطاق الوحدات المحلية المنفذ بها المبادرة، بالإضافة إلي تشكيل لجان فرعية بكل مركز برئاسة رؤساء الوحدات المحلية، وفئات الشباب، والجمعيات الأهلية، كما تم إشراك شباب البرنامج الرئاسي في المتابعة المركزية بالديوان العام وكذلك المتابعة الميدانية، كما يتم عقد لقاءات ومؤتمرات جماهيرية للتواصل المستمر مع المواطنين.

وأشار القاضي إلى ن أهداف هذه المبادرة السامية تتمثل في الآتي:

- بناء أسقف ورفع كفاءة منازل.

- مد وصلات مياه وصرف صحي.

- تجهيز عرائس وتوفير فرص عمل.

- تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متناهية الصغر.

- تقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة.

- توفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء.

- إطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية. - تنمية الطفولة.

- مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.

الفئات المستهدفة بمبادرة " حياة كريمة " تتمثل في:

- الأسر الأفقر في القرى المستهدفة.

- الأيتام والنساء المعيلات والأطفال.

- الشباب العاطل عن العمل.

- الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأفاد القاضي بأن أعمال تطوير القرى سوف تشمل مختلف القطاعات منها، "مياه الشرب- الصرف الصحي - كهرباء - غاز طبيعي - تعليم - صحة - طب بيطري - طرق - شباب ورياضة - تحسين بيئة- إسعاف - حماية مدنية – اتصالات- تأهيل المنازل للأسر أكثر احتياجا"، وذلك طبقاً لخطة موضوعة تشمل الاحتياجات الفعلية للسكان من الخدمات على مستوى كل قرية، ودراسة الأنشطة الاقتصادية التى تتلاءم مع طبيعة سكان المناطق الريفية.

مبادرة مستمرة

بدوره قال أحمد العمدة، منسق مبادرة "حياة كريمة " بالمنيا لــ"دار الهلال"، إن المبادرة ستستمر لأكثر من مرحلة قادمة، وسوف تتضمن العديد من المحاور لتحقيق نهضة مستقبلية وبنية تحتيه قادرة على التجاوب مع متطلبات المستقبل الذي وضع ملامحه الرئيس السيسي وبدأ ملامسته على أرض الواقع.

وأضاف العمدة، أن الجهود المبذولة في هذا الشأن من قبل الأجهزة التنفيذية لمركز ومدينة ديرمواس، ساهمت في وضع تصور لاحتياجات كافة القطاعات الخدمية وفق دراسة متأنية مع رؤساء القطاعات بالمركز، وأكد أن الجميع يتكاتف من أجل تذليل أية عقبات تعوق تنفيذ المبادرة.

التنفيذ في 192 قرية

من جهته قال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بمحافظة المنيا، مفندًا المبادرة الرئاسية التي تحمل عنوان " حياة كريمة "، إن الدولة المصرية بقيادة ربان سفينتها الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع في أولى إهتمامتها المواطن المصري الذي يعيش على هذه الأرض الطيبة ويأكل من خيراتها ويشرب من نيلها وينعم فيها بالأمن والأمان والحرية وعدم التقييد، لهذا اطلقت مبادرة تهتم في المقام الأول والآخير بتطوير الريف المصري حتى يكون في شكل متحضر يواكب آليات التقدم العصري وتكون فيه حياة كريمة تليق بكرامة المصريين المحبين لهذا الوطن الغالي. وأن هذه المبادرة تهدف في رحابها إلى تنفيذ البرنامج القومى لتنمية وتطوير القرى المصرية، وذلك من خلال تطوير 1500 قرية على مستوى محافظات الجمهورية، تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح لــ"بوابة دار الهلال"، بأ ن مبادرة حياة كريمة يتم تنفيذها داخل محافظة المنيا في 192 قرية، موزعة على 5 مراكز هي ديرمواس وملوي وأبو قرقاص والعدوة ومغاغة، وأن البداية أنطلقت مركز أبو قرقاص بواقع 47 قرية بخلاف توابع تلك القرى، لافتا إلى أن المبادرة تهدف لرفع قدرات البنية الأساسية والتحتية في مختلف القطاعات الخدمية، وتعمل على تغيير واقع الحياة للأفضل على مستوى الجمهورية، والفئات الأكثر احتياجًا، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل، وتوفير فرص عمل أيضًا للمقاولين المحليين.

كما أنها تعمل على التعليم والصحة والصرف الصحي وغيرها من المحاور التي تساهم فى الحياة الكريمة لأبناء مصر عامة ومحافظة المنيا بصفة خاصة. وأردف " يوسف "، أن المبادرة وغيرها من المبادرات الرئاسية التى أطلقتها القيادة السياسية خلال السنوات الأخيرة تصب في إطار توفير حياة كريمة للمواطنين و الفئات غير القادرة على وجه الخصوص، في الوقت الذي شهد ملف الرعاية والحماية الاجتماعية إهتمامًا كبيرًا، وانعكس ذلك في الموازنة العامة للدولة، وهذا يعد من أهم وأبرز ملفات حقوق الإنسان.

وأوضح وكيل وزارة التموين بمحافظة المنيا، لــ"دار الهلال"، أن المبادرة قامت خلال فترة وجيزة بتشطيب عدد كبير من المنازل داخل محافظة المنيا وأكستها ثوبًا جديدًا يحافظ على كرامة ساكنيها، حيث قامت بتشطيب هذه المنازل القديمة على أعلى مستوى من "سيراميك ومياه وكهرباء ورسومات تدخل الأمل والفرحة على الجميع "، وألقت السرور في قلوب هؤلاء المواطنين البسطاء. 

وقال إنها مبادرة تضع أمام عينها الفقراء وتحاول إلقاء البهجة والسرور في قلوبهم، كما أنها حرصت على تطوير هذه القرى المحرومة من التطوير منذ عدة سنوات ماضية بأن أدخلت بها المياه والكهرباء وأمدتها بخطود التليفونات كما أنها أدخلت الصرف الصحي بها والغاز الطبيعي، وسعت لتطوير المدارس والوحدات الصحية وكافة المرافق من أجل ضمان بقدر المستطاع حياة كريمة لكل أبناء المحافظة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.

تتسم بالعمومية والشمول 

وعلق الكاتب اللواء الدكتور أحمد ضياء الدين ، محافظ المنيا الأسبق والمحلل السياسي، على مبادرة "حياة كريمة" بأنها عبور للريف وتحقيق للحلم الوطني .

وقال اللواء " أحمد ضياء الدين "، يمثل الريف المصري بقراه، وتوابعه، المترامية فى كافة أنحاء القطر وشتى محافظاته، حجر الزاوية في الحياة المصرية بصفة عامة لما يشغله ذلك الريف، وتلك القرى، من نسبة هائلة تصل إلى نحو 50% أو أكثر سواء من حيث المساحة الفعلية، أم من حيث تعداد السكان الذين يعيشون في تلك القرى، الأمر الذى كان سببًا مباشرًا وواضحًا لسبق وصف مصر فيما مضى بأنها دولة زراعية، وهي الصفة التي فرطنا فى التمسك بمقوماتها، وأهملنا خلال عشرات السنوات الماضية في الحفاظ عليها، بل وترك تنميتها، انطلاقًا من فهم خاطئ قائم فيما مضى على أن صفة الزراعية تعني في مضمونها التأخر والتخلف، والابتعاد بالدولة المصرية عن مصاف الدول الصناعية المتقدمة.

وأوضح اللواء أحمد ضياء الدين، لـ"دار الهلال"، أن سنوات الحكم الماضية فى مراحلها المختلفة، أسفرت عن التمسك بشعار اللامركزية بشكل غير حقيقى، وظاهرى فحسب، من خلال تقسيم القطر إلى عدد من المحافظات يتولى قيادة كل منها محافظ يناط به من الوجهتين الدستورية والقانونية إدارة شئون المحافظة، ولكن بشكل غير فاعل نتيجة التبعية الأزلية، والحتمية، بين كل قطاع من قطاعات الحياة المختلفة فى شتى المحافظات، وبين الوزير المركزى فى الحكومة الممارسة لكافة اختصاصاتها من داخل عاصمة الدولة.

وأكد " ضياء الدين "، أن ذلك كله هو الذي دعا القيادة السياسية الحكيمة، لضرورة التفكير بشكل أخر مختلف يهدف في النهاية إلى تطوير كافة القرى المصرية بمنظور عام وشامل، ليمتد لها دفعة واحدة رغم أنها تتجاوز في عددها ما يقدر بنحو أربعة آلاف وخمسمائة قرية مصرية بتوابعها ومكوناتها، وبمسمياتها المختلفة فى شتى المحافظات، وهي رؤية تتسم بالعمومية، والشمول، والإمتداد، والتنوع، والفعالية، والإنجاز، والثقل، وحسن المردود، وسمو الأثر، ورسوخ النتائج، وإحداث الطفرة، وقبل ذلك كله تتصف بالجرأة غير المسبوقة فى اتخاذ القرار السياسي، والإقتصادي، والمالي، والإجتماعي، القادر في النهاية على إمكان إنفاذ تلك الرؤية الطموحة، والتي كان يكفى مجرد التفكير فيها إلى استبعادها بكافة تفصيلاتها.

 

مشروع القرن بالنسبة لمصر  

من جانبه عقب الأستاذ الدكتور سمير رشاد أبو طالب ، أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة بني سويف والمحاضر بكلية الشرطة، وعضو مجلس النواب السابق، وأمين عام حزب حماة الوطن بمحافظة المنيا، إن مبادرة "حياة كريمة"، تهدف في ثنايا طياتها إلى تغيير واقع الريف المصري من صورة الريف المظلم إلى صورة ندية زهية، وتوفير حياة بمعنى الكلمة للفئات البسيطة وغير القادرة، وذلك في مختلف القطاعات الخدمية والحيوية، وتعد من أهم وأبرز المبادرات التي اُطلقت خلال السنوات الأخيرة التي كان لها دور مباشر ونتائج عظيمة على المجتمع، وأن هذه المبادرة تعد مشروع القرن بالنسبة لمصر واستشعار الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعاناة المواطنين في القرى وإصراره على توفير حياة كريمة لهم.

وقال الأستاذ الدكتور " سمير رشاد أبو طالب "، لــ"دار الهلال"، إن القيادة السياسية المصرية الحكيمة الرشيدة تقود نهضة شاملة في كل ربوع الوطن، وأن أولوياتها في المقام الأول هي الإنسان المصري، وأن القيادة السياسية فاجأت الجميع بهذا المشروع الوطني وهو هدية الرئيس لأهالينا في القرى المصرية وخاصة ً المحرومة منذ سنوات من كافة آليات التطوير، وأن العالم سيقف أمام هذا المشروع العملاق الإنساني من الناحية الأولى لأن حياة كريمة زرعت الأمل في نفوس المصريين وأن الرئيس مهد الطريق ليكون لهم مستقبل لأبنائهم و يعيشوا في وطنهم بكرامة ويحصدوا ثمار التنمية التي تسير فيها الدولة المصرية لبناء الوطن.

وأوضح رشاد أننا في دولة العمل الذي يتحد فيه كافة أطياف المجتمع المصري هو الذي يتم إنجازه على أرض الواقع في أبهى صوره في وقت ٍ وجيز للغاية، وهو ما يُأتي ثماره الفعالة للجميع في كل مكان، وأن المجتمع المصري العريق بأصالته الجليلة بكافة أطيافه ومؤسساته سواء مجتمع مدني أو أفراد عليه مسئولية تتمثل في مشاركة القيادة السياسية في المساهمة في هذه المشروعات الوطنية، وبالرغم من أن الدولة وفرت الاعتمادات المالية لهذا المشروع إلا أننا ننتظر المشاركة من الجميع، لترى القرى المصرية النور، ونوفر لكل أهالينا سبل العيش الكريمة، وطالب الجميع دعم هذه المشروعات الوطنية الكبرى وما تمثله من شعاع نور يضيء الطريق أمام الأجيال القادمة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa