قد لا تسمع عن هذه الرياضة كثيرًا، وربما شاهدتها يومًا من أعلى كوبري قصر النيل والتفت لها، لا تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة مثل كرة القدم، ولكن هي رياضة فردية وجماعية، ترى الطبيعة، وتحلم أن تحظى بتركيز إعلامي أكبر، وأن يعرف عنها المصريون أكثر.

هي رياضة الكاياك؛ وهي أحد رياضات الكانوي، وتعني  أي رياضة بحرية، يكون بها المجداف حرًا، وليس مُثبتًا داخل المركبة، على عكس رياضة التجديف، والذي يكون المجداف ثابتًا وليس حرًا، وبدأت رياضة الكاياك في مصر عام 2009 كلجنة داخل اتحاد التجديف، ثم أصبحت في اتحاد خاص بها، تحت مُسمى "الكانوي والكياك" في عام 2010.

اهتمام شعبي وإعلامي

تحظى الأنشطة الرياضية في مصر بالكثير من الاهتمام و الدعم الشعبي والإعلامي، نظرًا لزيادة أعداد متابعيها من الجمهور، والذين تتخطى أعدادهم الملايين، مثل كرة القدم، وعلى جانب آخر نرى اهتمامًا أقل بباقي الرياضات، والتي لا تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، سواء كانت جماعية أو فردية، وهو ما يترتب عليه عدم وجود اهتمام إعلامي أيضًا.

من أبرز تلك الرياضات "الكاياك"؛ وهي رياضة يمكن لعبها بشكل فردي أو جماعي، ورياضة تحب الطبية، تُلعب في النيل، عن طريق قارب تجديف صغير ومجداف واحد.

 

مفهوم رياضة "الكاياك"

ويقول عبدالله سعد أحد مدربي الكاياك، إنها أحد رياضات "الكانوي"، وتعني رياضة بحرية، يكون بها المجداف حرًا، وليس مثبتًا داخل القارب، على عكس رياضة التجديف، الذي يكون المجداف فيها حرًا وليس ثابتًا.

وأضاف أن رياضات الكانوي بصفة عامة، يسير فيها القارب للأمام، بمعنى أن تحرد الجداف للوراء، تسير بك المركب إلى الأمام، عكس التجديف، والذي تقوم بعمل حركات للمجداف للأمام، لتسير إلى الوراء.

بداية اللعبة في مصر

وعن بداية الكاياك في مصر، يقول عبدالله إنها بدأت عام 2009، كلجنة داخل اتحاد التجديف، ثم أصبحت جزءًا في اتحاد خاص بها، تحت مُسمى "الكانوي والكياك" في عام 2010.

ولعبت الصدفة دورًا كبيرًا في حياة عبدالله؛ نظرًا أنه في البداية كان لاعب سباق وعدو، وخلال مشاركته بماراثون بيروت، جمعته صداقة مع شريكه الحالي، وقررا شراء قاربين صغيرين للكاياك، لتنشيط عضلة "الأوبر بودي"، بغرض شخصي وترفيهي، وكانا يضعانها في الاتحاد المصري للكانوي والكاياك، وبعد ذلك لاحظا اهتمامًا كبيرًا وزيادة الطلب على اللعبة، فقررا شراء عدد أكبر من القوارب للتوسع، ونجحا في التسجيل بالاتحاد المصري "للكانوي والكياك"، كأول أكادمية للكياك الترفيهي للهواة عام 2016 داخل الثلاث فروع.

رياضة قريبة من الطبيعة

ولفت عبدالله إلى أن رياضة الكياك تُعتبر من الرياضات التي تشجعك على ممارسة أي رياضة مائية؛ لأنها تجعلك قريبًا من الطبيعة، على عكس الألعاب الأخرى، فضلًا عن أنها تراعي التباعد الجتماعي، وتعتبر من أول الرياضات التي سمحت وزارة الشباب بعودتها مرة أخرى بعد موجة كورونا، بالإضافة إلى كونها مناسبة لجميع الأعمار، بداية من عمر 7 سنوات، حتي لو لا تجيد السباحة، نظرًا لتوفير "لايف جاكيت"، في وجود مدرب دائم، وذلك بسعر زهيد جدًا.

وتابع: "دائمًا يتواجد المدرب مع المجموعة، وإذا زاد العدد عن 5 أفراد، يتواجد 2 مدربين، ونحن متواجدون يوميًا من 8 صباحًا حتى 5 مساءً، وحاليًا يعمل معي 13 مدربًا، وتكون مدة الرحلة ساعة فقط، وقبل ذلك نقوم بشرح كافي لكيفية التحكم في القارب".

مطالب بدعم وزارة الشباب والرياضة

تُعتبر الكاياك من الرياضات الحديثة، وبدأ الاتحاد مؤخرًا في تنظيم مسابقات ترفيهية، ولكن يبدو أن هذا ليس كافيًا لأحلامهم وطموحاتهم أيضًا.

وطالب عبدالله، بتوفير دعم أكبر من وزارة الشباب والرياضة للعبة، وتسهيل في إجراءات تراخيص الأكاديميات في المستقبل، وسط سعيهم لتكوين فريق للمشاركة بشكل رسمي في البطولات، وبالفعل بدأوا في شراء مركب سباقات رسمية للتدريب.