تقلق العديد من النساء من مشكلة نقص التبويض، وتأثيره على الخصوبة، وبالتالي القدرة على الإنجاب، وخاصة مع مرور العمر، وكبر سن المرأة، ما يدفع بعض النساء إلى البحث عن طرق علاج نقص التبويض.
ومن جانبه، كشف الدكتور أحمد عاصم الملا أستاذ واستشارى الحقن المجهرى والمناظير النسائية وعلاج العقم، في تصريحات صحفية اليوم، أن سن الزوجة من أهم العوامل على الإطلاق المؤثرة على الخصوبة، حيث يقل بمرور السنين عدد البويضات الموجودة بكل مبيض حتى يصل إلى 7 ملايين بويضة عند الأسبوع العشرين من الحمل وينخفض إلى 2 مليون بويضة عند الولادة، ثم يصل إلى 400 ألف بويضة عند البلوغ، ويقل هذا العدد إلى 25 ألف بويضة عند سن السابعة والثلاثين وبعدها يزداد معدل الانخفاض حتى ينتهي هذا العدد من البويضات.
وتابع الدكتور أن عدد البويضات بالمبيضين يفوق بكثير عدد البويضات التي تصل إلى مرحلة التبويض النهائي والتي تقدر بنحو 400 بويضة خلال فترة الخصوبة، ولكن بتقدم السن يجب إتباع نظم تنشيط التبويض مختلفة عنها في السن الأصغر.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا، أن النجاح يعتمد على تنشيط التبويض في السن المتقدم والوصول إلى بويضات صالحة تصل بنا إلى الحمل في طفل سليم على عدة عناصر، منها التقييم الدقيق لمخزون البويضات حتى يتم التعامل معها بما يناسبها، وكذلك استخدام بروتوكلات تعني بدقة مستويات الهرمونات الموجودة بالجسم وكذلك المطلوبة لتنشيط بويضة ذات جودة عالية.
وأوضح أن نسب الحمل والولادة تنخفض بمرور السنين، ويعكس ذلك أمرين هامين وهما انخفاض عدد البويضات، ونقص جودتها، ولهذا فإن انخفاض نسب الحمل في وجود البويضات يعكس انخفاض جودة البويضات، ولو أردنا أن نحدد ما يعني الجودة، إنما يعكس أمرا واحدا وهو المحتوى الوراثي للبويضة والمتمثل في عدد الكروموسومات.