أرجع خبراء الاقتصاد ارتفاع نسبة التضخم خلال شهر أبريل نحو 1.2% إلى ارتفاع شراء المواطنين مستلزمات رمضان من لحوم وخضروات وفاكهة وملابس العيد، مؤكدا أنه لا يزال عند مستوياته المطلوبة والمستهدفة من قبل البنك المركزي المصري والزيادة في معدلاتها الشهرية ناتجة عن ارتفاع الطلب على السلع خلال ابريل مع شهر رمضان.
والجدير بالذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أعلن عن ارتفاع معدل التضخم الشهرى لشهر أبريل الماضي، حيث أنه بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 112.2 نقطة لشهر أبريل 2021، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره 1.2% عن شهر مارس 2021، وسجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية 4.% شهر أبريل 2021 مقابل 5.% لنفس الشهر من العام السابق.
معدل التضخم في الخضار والاسماك
وأوضح الجهاز انه ترجع أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 9.8%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 4.9%، مجموعة الفاكهة بنسبة 2.5% ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.%، كما ارتفعت ايضًا أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 1.9% ومجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة 5.2%.
وأشار الجهاز إلى أنه سجـل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعًا قدره 3.0% وتأتي التغييرات نتيجة لارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (9.% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات الدائمة بنسبة 21.% بسبب ارتفاع أسعار البامية بنسبة 44.2%، الخيار بنسبة 34.8% والطماطم بنسبة 18.1% ومجموعة الدرنيات بنسبة 15.% بسبب ارتفاع أسعار البطاطس بنسبة 15.9%.
معدل التضخم في اللحوم
ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 4.9% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الطيور بنسبة 8.0% ومجموعة اللحوم الطازجة والمجمدة بنسبة 1.4%، وكذلك ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (2.% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الموالح بنسبة 12.7% حيث ارتفعت أسعار الليمون بنسبة 17.% ومجموعة والكمثرى والجوافة بنسبة (11.% بسبب ارتفاع أسعار الجوافة بنسبة 10.%.
كما ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.3% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك الطازجة والمجمدة بنسبة 1.5%، وسجل قسم المشروبات الكحولية والدخان انخفاضًا قدره -0.1% بسبب انخفاض أسعار مجموعة الدخان بنسبة -0.1%.
ارتفاع الطلب في شهر رمضان
ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إنه رغم ارتفاع معدل التضخم الشهري 1.2% لشهر إبريل، إلا أنه لا يزال عند مستوياته المطلوبة والمستهدفة من قبل البنك المركزي المصري والزيادة في معدلاتها الشهرية ناتجة عن ارتفاع الطلب على السلع خلال ابريل مع شهر رمضان.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن ارتفاع أو انخفاض التضخم هو المحرك الرئيسي لقرارات البنك المركزى بشأن أسعار الفائدة، وهذا يعنى أن البنك يراقب مؤشر التضخم ، لذلك لجأ البنك المركزى مؤخرا لتثبيت سعر الفائدة عند الاوضاع الحالية وهنا البنك المركزي لا يزال يرى أن معدلات التضخم في الحدود المطلوبة 9+-3.
وأوضح أن شهر رمضان يشهد دائما ارتفاع الطلب على السلع الغذائية والملابس وسلع أخرى مما يؤدى إلى تحريك مؤشر التضخم، ورغم تحركه بشكل محدود إلا أننا نتوقع تراجع هذه المعدلات مع تلاشي ضغوط الطلب بعد انتهاء فترة احتفالات عيد الفطر.
وتوقع أن يشهد عام 2021 انخفاض في سعر الفائدة بنسبة 0.5% تشجيع الأنشطة الاقتصادية و ليواكب موجة التيسير النقدى فى العالم لكن يراعي البنك أيضا أسعار الفائدة في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة، موضحا أن تحريك الفائدة سواء بالخفض أو الارتفاع لا يتماشى مع مجريات السوق التي تشير إلي أن التضخم في مستهدفات البنك المركزي وهذا يدفع للتثبيت.
زيادة الإقبال على الشراء
وقال الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إن ارتفاع معدل التضخم الشهري 1.2% لشهر إبريل، 2021، يرجع إلى دخول شهر رمضان والإقبال الشديد على شراء السلع الغذائية منها ارتفاع أسعار الخضروات وكذلك اللحوم والدواجن والأسماك.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك إقبال شديد على شراء الملابس أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 1.9%، مشيرا إلى أن في حالة انخفاض وارتفاع التضخم يصبح أمر سيئا؛ لأن الهدف الاساسى هو عملية استقرار الأسعار بشكل كبير وهو ما يسعى إليه البنك المركزى لتحقيقه من خلال استخدام السياسة النقدية.
وتوقع أن يكون هناك ارتفاع فى معدل التضخم بشكل طفيف فى الفترة القادمة خاصة فى ظل انخفاض الفترة السابقة بسبب تداعيات أزمة كورونا في الارتفاع يعد مؤشر ايجابيا من اجل تعافى الاقتصاد العالمى فى ظل تلك الأزمة، لكن ارتفاعه بشكل كبير يعد مصدر قلق فى المستقبل.