كتبت: ميادة محمد
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه بعد أشهر من محاولة ترجيح كفة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ،وقبل ساعات من إجراء الانتخابات يسعى اليمينيون المتطرفون إلى إلقاء ثقلهم من خلال هجوم إلكتروني ضد إيمانويل ماكرون ،على أمل أن يؤثر ذلك في نتيجة الانتخابات الفرنسية. 
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين المتطرف كان قد شن حملة ضد ماكرون منذ ما يقرب من شهر،بعد أن استطاعت حملته أن تجد صدى مؤثر في الرأي العام، لافتة إلى أنه تم التواصل مع النشطاء الأمريكان عبر الانترنت ،وكذلك النشطاء في أماكن أخرى من العالم بهدف تبادل الخبرات والتكتيكات والنصائح من خلال مواقع الانترنت الناطقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كان الحديث عن اختراق حملة ماكرون من قبل قراصنة روس للتأثير على الانتهابات لتتجه لصالح لوبان صحيح أم لا ،لكن دور المجموعات اليمينية المتطرفة في تعزيز اختراق حملة المرشح الفرنسي الشاب يسلط الضوء حول عزم هذه المجموعات نشر أفكارهم المتطرفة في كل أنحاء العالم .
ونقلت الصحيفة عن بن نيمو الزميل الباحث في مركز اتالنتيك ،والذي تابع جهود اليمين المتطرف الأخيرة ضد ماكرون وغيره، قوله إن هؤلاء يقومون بمحاولة تصدير الثورة إلى العالم.
وكان هؤلاء المتطرفون حاولوا أن يوهموا الرأي العام الفرنسي بأن حملة ماكرون خرقت حظر الترويج الاعلامي للحملات من خلال بث رسائل على موقع الحملة تحمل معلومات خاطئة وأخرى صحيحة بهدف زرع الشك في نفوس الناخبين الفرنسيين.
وقالت حملة ماكرون في بيان لها إن عمليات الخرق الالكتروني في الساعات الأخيرة للحملة الرسمية تهدف إلى زعزعة الاستقرار  الديمقراطي  كما حدث في  الولايات المتحدة خلال الحملة الرئاسية الأخيرة.
والغريب أنه بعد ساعات من نشر الرسائل والوثائق ضد ماكرون، بدأ هاشتاج تسريبات ماكرون ينتشر في كل أنحاء العالم بمساعدة من نشطاء اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الذين يحاولون التأثير على نتائج الانتهابات الفرنسية لصالح لوبان.
وأوضحت الصحيفة أنه في حين لا يوجد دليل على أن اختراق حملة ماكرون تم تنظيمه من قبل المجموعات اليمينية المتطرفة ،إلا أنه لا خلاف على أن الناشطين الأمريكيين الذين دعموا من قبل حملة دونالد ترامب تجمعوا  في مواقع مثل فور تشان وديسكورد لشن حملات ضد ماكرون.