الإثنين 20 مايو 2024

الآلات الموسيقية نعمة من الله.. شاهد ما لا تعرفه عن حياة الشيخ أحمد الكحلاوى مداح الرسول

الكحلاوي

فن11-5-2021 | 16:04

ردينه خطاب - تصوير/ وفاء عبدالتواب

عشق الموسيقى، ولقبه الناس بـ"مداح الرسول"، وأحب الإنشاد الديني منذ صغره، وتعلم من مدرسة ومنهج والده الذي لُقب هو أيضًا بـ"شيخ المداحين"، الذي أثّرت أناشيده في العالم الإسلامي كله، وأثرى المكتبة العربية بآلاف الألحان في حب الرسول (ص).

هو المنشد الديني المبدع أحمد الكحلاوي، نجل شيخ المنشدين محمد الكحلاوي، وشقيق الراحلة عبلة الكحلاوي، هو رجل تعلم الإنشاد الديني منذ كان طفلًا، وعمل في الكورال الديني نحو 15 عامًا خلف والده، والذي تولى رايته بعد وفاته، وأبدع وطوّر فيها.

والده

عشق أحمد الكحلاوي والده، الشيخ محمد الكحلاوي، والذي أحب وأتقن على يديه مديح الرسول (ص) منذ صغره، والذي غنى البدوي والشعبي والديني، وكان صاحب مدرسة مختلفة، والذي انتقل لرحمة الله منذ نحو 39 عام، وإلى اليوم تعيش أغانيه مع الناس، ويستمر نجله أحمد الكحلاوي في مسيرته.

ورث نجل الكحلاوي منه صوته العذب، وإتقانه في مديح الرسول، وروحه الخفيفة، وعشق الغناء من خلاله، والذي علّم أولاده خدمة الدعوة بطرق مختلفة؛ حيث ظل أحمد الكحلاوي "كورال" وراء والده في أناشيده نحو 15 عامًا في حفلاته وتسجيلاته.

تأثره بعد وفاة والده

وجد أحمد الكحلاوي نفسه في مقارنة صعبة مع والده، بعد وفاته، ومر بفترات قاسية، قرر خلالها السفر إلى أوروبا لمدة تجاوزت 8 سنوات، خاصة وأن له مستمعيه حتى بعد رحيله، ظلت أعماله خالدة ولها عُشاقها.

وبعد عودته إلى مصر، شعر أحمد الكحلاوي بالندم على تفريطه في استكمال مسيرة والده التي كان قد بدأها، وقرر ألا يتخلى عن المسؤولية المُلقاه على عاتقه، وعاد على مدفن والده، ليتطهر من ندمه، ووعده بأن يستكمل مشواره.

قصة تسميته بـ"مداح الرسول"

ويروي الشيخ أحمد الكحلاوي قصة تسميته بـ"مداح الرسول"، عندما كان يقدم أولى حفلاته بعد عودته إلى مصر، استوقفه أحد المستمعين، والذي قال له: "حمدًا لله على السلامة، أخيرًا عُدت إلى مصر"، وهنا شعر بمزيد من الندم على سفره.

وأضاف: "في هذه اللحظة، فوجئت بالجمهور يقول لي كمّل يامداح الرسول"، والذي رفضه الكحلاوي وقال إن والده هو مداح الرسول، ونفى الجمهور ذلك مؤكدين أن والده هو شيخ المداحين، وهو مداح الرسول.

فرقة كورال

شكّل "الكحلاوي" فرقة كورال موسيقية، بها 160 شاب وشابة وطفل وطفلة لمدح الرسول (ص)، قدّم من خلالها اللحن الشعبي الديني، واللحن الصعيدي الديني، واللحن السواحلي الديني، والذين لاقوا نجاحًا كبيرًا.

وقدّم كورال "الكحلاوي" قصائد جديدة، وأناشيد في قوالب مختلفة، كلاسيكية وشعبية وصعيدية وسواحلية وغير ذلك، ولاقى نجاح منقطع النظير، في تطور وتواجد مختلف.

رأيه في تحريم الموسيقى

وخاض "الكحلاوي" معارك كبيرة مع أئمة حرّموا الموسيقى واستخداماتها، مؤكدًا أنه سار مشوارًا طويلًا للتأكد من ذلك، وسأل أئمة وفقهاء وعلماء، وقرأ في الكتب، وتأكد من أن الموسيقى نعمة من الله يجب أن نستخدمها بطريقة صحيحة.

ونفى "الكحلاوي" وجود أي حديث شريف للرسول (ص) يحرم الموسيقى، أو حرم أي نوع من أنواع الآلات الموسيقية، ولكنها نعمة من الله يجب أن نشكره عليها، وألا نجحدها ونقول أنها حرام.