أكدت صحيفة "الأهرام" أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لهيئة قناة السويس بمثابة تأكيد جديد على أهمية هذا الشريان الملاحي الحيوي بالنسبة لمصر ولحركة التجارة العالمية بالكامل .
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ الصادرة تحت عنوان "قناة السويس..الشريان الأهم"، أن التوجيهات التي أعطاها الرئيس خلال تلك الزيارة بشأن توسعة المدخل الجنوبي لقناة السويس، وتعديل أعماقه، تعتبر دليلا جديدا على أن ما ذكره الرئيس نفسه منذ إنشاء القناة الجديدة عام 2015 عن أن القناة الجديدة هي «هدية مصر للعالم»، لم تكن مجرد عبارة بروتوكولية، بقدر ما عكست خطة واضحة لدى الدولة لتطوير هذا الشريان الاستراتيجي، بما يحقق مصالح مصر التي تملك وتدير هذه القناة، وكذلك مصالح الدول التي تستفيد مما تتمتع به القناة من مميزات وقدرات وتسهيلات.
وأشارت "الأهرام" إلى أنه كان واضحا لدى الهيئة، ولدى صانعي القرار بشكل عام، أن الدرس الرئيسي المستفاد من أزمة جنوح السفينة «إيفرجيفن» في المجرى الملاحي لقناة السويس، كان ضرورة العمل على توسعة مدخل القناة من جهة الجنوب، تجنبا لمواقف مشابهة مستقبلا تؤثر على حركة الملاحة في المجرى الملاحي، وتلحق بالضرورة خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي.
وأفادت الصحيفة بأن الرئيس السيسي أشار في حديثه أمس إلى أن هيئة القناة لها رؤية في الحفاظ على المرفق وتطويره بما يلائم حركة التجارة العالمية، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من توسعة هذا الجزء الجنوبي في أقل من 24 شهرا، وأن يتم تنفيذ هذا العمل بالكامل من الهيئة، حسب مواردها وقدراتها، دون حشد موارد ضخمة للتوسعة، ولكن مع الاستعانة ببعض الشركات التي يمكنها أن تقدم عروضا مناسبة لعمليات التكريك المطلوبة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن هذه التوسعة لن تكون المشروع الوحيد الذي ستنفذه هيئة القناة لتطوير مجراها الملاحي بما يتناسب مع كثافة وطبيعة حركة السفن العالمية، وهو ما يؤكد أيضا أن مصر لن تألو جهدا في سبيل الحفاظ على واحد من أهم موارد الاقتصاد المحلي، وأيضا توفير ممر لا نظير لكفاءته وأمانه لحركة التجارة العالمية.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بتأكيد أهمية أن يعي المجتمع الدولي دائما من خلال هذه الرسائل أهمية أن تظل مصر دوما دولة قوية آمنة مستقرة، لما في ذلك من فائدة ومصلحة مباشرة، في تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأكمله.