تصدرت قضية الفيرمونت محرك البحث جوجل، وذلك بعد وجود بعض المستجدات بالقضية ساهمت في إغلاق التحقيقات وإخلاء سبيل المتهمين لعدم تواجد الأدلة الكافية.

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تشغل قضية الفيرمونت الاهتمام، حيث تصدرت موقع التواصل الاجتماعي تويتر أواخر يوليو الماضي، وتدور القضية حول تصريح فتاة بأنها تم اغتصابها عام 2014 داخل فندق فيرمونت، بعد أن تم تخديرها، وفقدانها للوعي، وقيام المعتدون بتصوير أنفسهم أثناء الاعتداء عليها، وحفر الحرف الأول من أسمائهم على جسدها، لتهديدها في حالة قررت الإبلاغ عنهم، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" القصة الكاملة لاغتصاب فتاة فندق فيرمونت بداية من البلاغ، وحتى غلق التحقيقات.

 

ما هى قضية الفيرمونت

ارتكب مجموعة من الشباب عام 2014، جريمة بحق فتاة أثناء حفل حاص في فندق فيرمونت، حيث قاموا بتخديرها لتفقد الوعي، وتناوبوا اغتصابها وتصوير أنفسهم، وحفر الحرف الأول من أسمائهم على جسدها لتخويفها في حالة توجهت للإبلاغ عنهم.

 

أعلنت إدارة فندق فيرمونت أن الفندق على دراية ويتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بحادثة الاغتصاب التي وقعت أثناء حفل خاص بالفندق عام 2014، وأوضح الفندق في بيان تم نشره عبر حسابه على تويتر أنه تم التواصل بين فريق عمل الفندق بالمجموعات المسئولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، وأنه من أهم أولوياته المحافظة على سلامة وأمن الضيوف.

 

ما هى تفاصيل قضية الفيرمونت

أمرت النيابة العامة، يوم 23 أغسطس لعام 2020، بضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت، ووضعهم ضمن قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم، وسؤال المجني عليها والشهود.

 

أعلنت النيابة العامة في بيان لها صادر يوم الأربعاء الموافق 26 أغسطس لعام 2020، أنها تلقت محضرًا من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، يثبت مغادرة 7 من المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم بأمر من النيابة العامة، إلى خارج البلاد عبر ميناء القاهرة الجوي، وذلك بعد استهداف محال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها، وإجراء التحريات، والكشف عنهم بقاعدة التحركات بالإدارة العامة للجوازات والهجرة، حيث غادر 2 من المتهمين البلاد في 27 يوليو 2020، ولحق بهم 4 آخرون في اليوم التالي، وغادر آخرهم يوم 29 من الشهر ذاته.

 

استطاعت النيابة العامة القبض على المتهم أمير زايد، وعمر حافظ، وسيف الدين أحمد، ونازلي مصطفى، وأحمد الجنزوري، ويوسف قرة، وحبسهم على ذمة القضية، وذلك أثناء محاولتهم للهرب للخارج، كما تمكنت قوات الأمن الداخلي في لبنان من القبض على 3 متهمين بقضية الفيرمونت بطلب من مكتب الإنتربول في مصر.

 

آخر تطورات قضية الفيرمونت

أصدرت النيابة العامة أمس الثلاثاء الموافق 11 من شهر مايو الجاري، أمرًا مؤقتًا بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في قضية اغتصاب فتاة بفندق فيرمونت نايل سيتي خلال عام ٢٠١٤م، وذلك نظرًا لعدم كفاية الأدلة الموجهة للمتهمين، مما ترتب عليه إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا على ذمة القضية، بالإضافة إلى أسباب أخرى من بينها:

- التأخر في الإبلاغ عن الواقعة لمدة قاربت 6 سنوات، مما أدى إلى صعوبة حصول النيابة العامة على الأدلة بالدعوى خاصة المادية والفنية منها التي لها أثر كبير على التيقن من مرتكبي الواقعة.

- صور جسد الفتاة العاري التي قُدمت على أنها ملتقطة من تصوير الواقعة لم تؤكد على نسبتها للمجني عليها لعدم ظهور ما يميزها فيها، خاصة أن كثيرًا من الشهود الذين أطلعتهم النيابة العامة على الصور لم يتمكنوا من تحديد هوية من فيها.

- كانت أقوال كثير من الشهود سماعية نقلوها عن آخرين دون أن يحددوا للنيابة المصادر التي حصلوا منها على معلوماتهم مما تعذر معه تتبع تلك المصادر للتأكد من مدى صحتها.

- اختلاف أقوال الشهود بين وضع مخدر للمجني عليها أثناء الحادث أو تعاطيها له بإرادتها، كما اختلفت الأقوال حول رضاء المجني عليها بمواقعة بعض المتهمين أو عدم رضائها عن ذلك.