ساد القلق من تصاعد الإصابات بفيروس كورونا خلال أجازة عيد الفطر المبارك التي تبدأ خلال الساعات القليلة، حيث حذر أطباء من ارتفاع حالات الإصابة نتيجة التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتجمعات العائلية في أجازة عيد الفطر، بالإضافة إلى طبيعة وسلوك الفيروس في الانخفاض والارتفاع، مع وجود تغيرات الجو المختلفة، التي ساعدت في انتشار الفيروس.
تطبيق الإجراءات الاحترازية
قال الدكتور محمد المنيسي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد في قصر العيني، إن الأيام القادمة ستشهد زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الموجة الثالثة للجائحة، لافتا إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتجمعات العائلية في أجازة عيد الفطر.
وأضاف المنيسي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا يعتبر مرهونًا بتطبيق واتباع الإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون بها، لاسيما خلال أجازة العيد، والتي عادة ما تكثر فيها الزيارات واللقاءات الاجتماعية، مطالبا المواطنين بأن يغيروا معتقداتهم في ظل تفشي فيروس كورونا، وتجنب الزيارات العائلية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وارتداء الكمامة طوال فترة التواجد خارج المنزل، مع التشديد على مراعاة التباعد الاجتماعي، أثناء التواجد في الأماكن المزدحمة، وتناول الأطعمة والمشروبات الطبيعية المحفزة للجهاز المناعي.
وناشد المنيسي، المواطنين بضرورة الإسراع في التسجيل للحصول على لقاح كورونا، خلال الفترة المقبلة، للوقاية من الإصابة، مؤكدا أنه في حالة زيادة نسب الحاصلين على لقاح كورونا، سيساعد ذلك على محاصرة الفيروس والقضاء عليه، قائلا: "على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية المحددة من قبل الجهات الحكومة في الدولة خلال أجازة عيد الفطر المبارك استكمالاً لما هو متبع في شهر رمضان الفضيل ولاسيما إجراءات التباعد الجسدي، وعدم التلامس، ومنع التجمعات وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من وباء فيروس كورونا".
البقاء في المنزل
من جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنية ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إنه من المتوقع أن نشهد خلال الأسبوعين المقبلين زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا نتيجة المناسبات الدينية والزيارات العائلية.
وأوضح عز العرب، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التباعد الاجتماعي يعد من أهم الإجراءات التي تساهم في الحد من تفشي الفيروس؛ لأن العدوى تنتشر من خلال المخالطة وملامسة الأسطح الملوثة وعبر الرذاذ التنفسي، مضيفا: "يجب علينا أن نتفادى التجمعات خلال العيد لكي نمر بهذه المرحلة الاستثنائية".
البقاء في المنزل
ناشد أستاذ الباطنة، كافة فئات المجتمع بضرورة البقاء في المنزل خلال أجازة عيد الفطر، وعلى الرغم من أن هذه المناشدة تتعارض مع ما هو متعارف عليه لاسيما خلال الأعياد، إلا أننا في ظروف استثنائية فرضت علينا هذا الوقع، لافتا إلى أن قرار البقاء في المنزل ينقذ حياة الكثيرين من خلال تجنب الاختلاط أو التواصل الاجتماعي المباشر مع الآخرين.
و قدم عز العرب، عددا من النصائح للأخذ بها خلال تلك الأيام المقبلة، ومن أهمها: "تقليل الزيارات المنزلية والتجمعات العائلية حفاظًا على صحة جميع أفراد الأسرة، وعدم استخدام المراوح والتكييفات؛ لأنها تساعد على انتقال العدوي بشكل أسرع، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة؛ لتقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مكافحة الفيروس، والتوجه لأقرب مستشفى تابعة لوزارة الصحة، في حالة الشعور بأي أعراض مرضية لفيروس كورونا".