كشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، عن الموعد الذي يمكن القضاء فيه على جائحة كورونا، من خلال تطعيم المواطنين باللقاحات، مشيرا إلى أن الوصول إلى تطعيم 60% من الشعب يمكن أن يقضي على تلك الجائحة.
وأوضح الحداد، في تصريح لـ«دار الهلال»، أن اللقاحات لها أهمية بالغة، تكمن في أنها تعد الطريق الوحيد لمكافحة الوباء التاجي، إذ يتطلب الأمر تطعيم من 60 إلى 70% على الأقل من أفراد المجتمع، لإحداث ما يعرف بـ«المناعة الفعالة»، التي تساعد في منع انتشار العدوى، قائلا: «لقاحات كورونا سواء سينوفارم الصيني، أو استرازينيكا البريطاني، وسيلة مهمة لمكافحة الوباء على مستوى العالم»، مؤكدا أنه إذا لم تسر حملات التطعيم سريعا، ويتلقى اللقاح غالبية أفراد المجتمع، فستحدث الإصابة بين هذه الأغلبية، وبالتالي يزداد معدل الانتشار السريع للفيروس.
وأشار الحداد، إلى أن أسباب إصابة البعض بفيروس كورونا بعد التطعيم بلقاحات كورونا، ترجع إلى أن سبة فاعلية الأمصال ليست 100% ، واللقاحات لا تحمي من الإصابة بنسبة كبيرة، لكنها تحمي من المضاعفات، فالشخص الحاصل على التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن يصاب لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض.
وتابع: «على الرغم من أن نسبة فاعلية جميع لقاحات كورونا المتاحة في الأسواق العالمية حاليا لا تصل إلى 100%، لكن من المهم تلقيها لأنه حال الإصابة بالفيروس بعدها، فلن يصل المريض لمرحلة متوسطة أو شديدة الخطورة، أو يكون مهددا بفقدان حياته كما يحدث الآن لدى الكثير من الحالات»، مشددا على أنه يمكن تفادي الآثار الجانبية للقاحات قبل التطعيم، والاستعداد لها بالمسكنات، وخافض الحرارة، مع العلم أنها بسيطة في معظمها، وتدل على فاعلية اللقاح واستجابة الجهاز المناعي له.