أعرب الدكتور محمود عبدالحي، أستاذ الاقتصاد الدولي ومدير معهد التخطيط الأسبق، عن سعادته بتوجه الدولة المصرية لتوطين 3 ملايين مواطن بجنوب وشمال سيناء، ضمن خطة تستهدف توطين 8 ملايين مواطن على المدى البعيد.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي ومدير معهد التخطيط الأسبق في تصريحاته لـ" دار الهلال " أن تعمير سيناء هدف مصري من قديم الأزل، مشيرا إلى خطة التوطين والتشجير لأحد أساتذة كلية الزراعة في ستينيات القرن الحالي، والذي كان يهدف في خطته لتعمير سيناء من خلال توطينها بالمصريين بالإضافة لتشجيرها.
وأوضح أن أهداف خطة توطين 3 مليون مواطن مصري بشمال وجنوب سيناء ستكون اقتصادية من ناحية بتعمير جزء مهم من الأراض المصرية، وأخرى عسكرية واستراتيجية من خلال تأمين حدود مصرية الشمالية والشرقية وخاصة على حدود مصر مع إسرائيل، مؤكدا أن وجود الكثافة السكانية بمنطقة سيناء من أهم العوامل التي تساعد على حمايتها بجانب المشروعات التي تقام هناك.
ولفت إلى أن خطة التوطين بجانب المشروعات التي تقام هناك ستحد من رغبة الاستحواذ والطمع في منطقة سيناء سواء أكان من العدو الأول إسرائيل أو غيرها، لافتا أنها جزء من الأراض المصرية وبالتالي وجب على الحكومة استغلالها خاصة وأنها غنية بالثروات المعدنية أو حتى من الجانب السياحي، ناهيك عن أنها ستغلق الصراعات الإرهابيين مع قواتنا المسلحة، متمنيا أن يتم تنفيذ الخطة في القريب العاجل.
وأشار إلى أنه على مبدأ "لا مانع في التعلم من العدو"، فستكون استراتيجية العمل في سيناء مثلما فعلت إسرائيل في صحراء النقب من مستعمرات، مضيفا أنه لابد من وجود مجتمعات متكاملة ولديها القدرة من الدفاع عن نفسها، مؤكدا أنه طالما لم يتم كسر أطماع إسرائيل في المنطقة فيجب أن يكون المجتمع شاب ومعسكر إلى حد كبير، مع ضرورة انتقاء المواطنين الراغبين في الاستيطان في سيناء، مشيدا بدور الدكتور حسن راتب على مجهوداته في تعمير سيناء.
وكشفت الهيئة العامة للاستعلامات، عن خطط حكومية لتوطين ملايين المصريين في شبه جزيرة سيناء خلال المرحلة المقبلة، عبر توفير خدمات متكاملة لهم، وتوفير كل وسائل "الحياة المُريحة" لإقامتهم فيها.
وتستهدف خطة التوطين في سيناء حسب "هيئة الاستعلامات" في كتاب حديث صادر عنها بمناسبة أعياد تحرير سيناء، وحصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، جذب نحو 3 مليون مواطن على المدى القريب للعيش في سيناء، لتصل إلى قرابة 8 مليون مواطن على المدى البعيد.