قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ في 22 أبريل الماضي بمهاجمة المقدسيين وترك المجال لمنظمة "لاهافا" بالاعتداء عليهم، مضيفا أن غزة تلبي دائما نداء القدس وعلى خط المواجهة الدائر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت أن تقول كلمتها بعد الاعتداء على المقدسيين في الشيخ جراح ومنع صلاة التراويح في المسجد الأقصى بشكل كامل يوم 27 رمضان.
وأوضح " الرقب" في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الموقف العربي بعد هذه الاعتداءات الإسرائيلية معتاد، لكن مصر هي من حاولت التحرك بشكل كبير لوقف الاعتداءات وأرسلت وفدًا أمنيًا وحاولت الضغط قدر المستطاع على تل أبيب، مضيفا أن هناك دول عربية لها موقف باهت، ولكننا نطالب بموقف عربي داعم لحراك الشعب الفلسطيني وفضح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، عبر منصات السوشيال ميديا أو الأمم المتحدة أو أي جهة دولية، وكذلك الدعم المادي والمعنوية.
وأشار إلى أن غزة حاولت التخفيف عن أهل القدس، وكان المتوقع أن تكون ردة الفعل محدودة لكن الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ من عنفوان المقاومة الفلسطينية وإصرارها على أن يكون لها كلمتها في الأحداث، مضيفا أن غزة المكلومة التي يسكنها مليوني نسمة ومحاصرة منذ سنوات جعلت دولة مثل الاحتلال الإسرائيلي تمتلك قبة حديدية ومضادات للصواريخ وأسلحة نووية ودمار شامل، جعلتها تنام في الملاجئ بشكل وعجزت المنظومة الإسرائيلية عن مواجهة أسلحة بدائية محلية الصنع.
وأكد الأستاذ بجامعة القدس أن الأمور تسير في خطى مواجهة، ولكن من غير المتوقع أن يدخل الاحتلال في حرب برية في قطاع غزة حتى هذه اللحظة، فهو يخشى الدخول في حرب برية في قطاع غزة لأن الشعب الفلسطيني هناك سيتصدى للاحتلال، مضيفا أن الاحتلال سيستخدم المدفعية والطيران في قصف قطاع غزة وسيحاول بين حين وآخر تجربة عملية الإنزال البري لكنه فشل.